شارك المقال
  • تم النسخ

في عز كورونا.. الباشا بوصحيب يرخص للقاء حزبي بسيدي قاسم

بالرغم من الوضعية الوبائية المقلقة التي تعرفها جهة الرباط سلا القنيطرة، بعد أن باتت تسجل مئات الإصابات أسبوعيا، منها العشرات في سيدي قاسم؛ 19 في آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة، إلا أن ذلك، لم يمنع باشا المدينة من منح ترخيص لنقابة حزب الاستقلال، من أجل تنظيم لقاء تواصلي مع التجار.

وأدى اللقاء التواصلي إلى تجمع العشرات من التجار والمنظمين في مكان واحد، في خرق واضح لإجراءات التي أقرتها وزارة الداخلية برئاسة عبد الوافي لفتيت، في إطار حالة الطوارئ الصحية المعلنة لمواجهة كورونا، ما جعل خطوة باشا المدينة، بمنح ترخيص لإقامة هذا التجمع تثير التساؤلات.

وأطر اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بشراكة مع مكتب فرع حزب الاستقلال بسيدي قاسم، كل من محمد الحافظ، النائب البرلماني عن الإقليم، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، وحميد لعوينة عضو المكتب التنفيذي للجامعة الحرة للتعليم، إلى جانب عبد اللطيف الحياني كاتب فرع حزب “الميزان” بسيدي قاسم.

وجاء اللقاء في سياق وبائي استثنائي تشهده المدينة، في ظل تسجيلها لإصابات جديدة بكورونا، بشكل يومي، ما حتم على السلطات المحلية والإقليمية، يتقدمها العامل، القيام بحملات متواصلة من أجل الحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية، ومنع التجمعات، كما جرى إقفال الحدائق العمومية التي كانت تعرف تواجد عشرات الأشخاص.

وتعلقيا على قرار باشا المدينة، قال محمد حواش، المستشار الجماعي، “إن هذا اللقاء الذي عقده رئيس المجلس الجماعي، محمد الحافظ، حملة انتخابية سابقة لآونها”، وأضاف حواش في اتصال هاتفي ببناصا أنه نقل احتجاجه لباشا المدينة بعدما قام الأخير بمنح تصريح للجهة السالفة الذكر، وأن عقد هذا اللقاء الذي ربما يجتمع فيه العشرات من التجار من شآنه أن يتسبب في كارثة وبائية”.

الوضعية الاستثنائية التي تشهدها سيدي قاسم والإقليم عموما، زادت من علامات الاستفهام حول القرار الصادر عن باشا المدينة الذي لم يتوان في منح الترخيص لنقابة حزب الاستقلال، الذي ينتمي إليه محمد الحافظ، رئيس المجلس الجماعي المحلي، ودفعت البعض للتساؤل:”هل يطبق القانون فقط على تجمعات المواطنين؟”.

وتأتي هذه الخطوة من الباشا رضوان بوصحيب، بعد العمليات الاستباقية لمحاربة تفشي وباء كورونا، التي قامت بها السلطات الإقليمية بسيدي قاسم في شخص الحبيب ندير، عامل الإقليم، رفقة مساعديه والمصالح الأمنية والسلطات المحلية، بعد زيارات متكررة إلى عدد من الأماكن التي سجلت فيها إصابات بالفيروس التاجي.

كما قاد العامل، حملات تحسيسية ومبادرات من أجل حث المواطنين على الالتزام بقواعد السلامة الصحية والانخراط في التدابير الاحترازية المتخذة بكل وطنية ومسؤولية، وهو ما يتنافى مع ما قام به باشا المدينة الذي منح ترخيصا لتنظم اللقاء التواصلي، والذي أكدت مصادر بناصا أنه عرف حضور العشرات من التجار.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي