شارك المقال
  • تم النسخ

في عزّ الأزمة مع المغرب.. إسبانيا تكرّم الجنود الذين سقطوا في معركة أنوال

في ظل التوتر المغربي الإسباني، تستضيف ساحة معهد التاريخ والثقافة العسكريين الواقعة في مدريد يوم غد (الجمعة) 25 يونيو في تمام الساعة 11:00 صباحًا حفلاً موسيقياً لمدرسة الموسيقى العسكرية، وذلك استعدادا لتخليد الذكرى المئوية لمعركة أنوال سنة 1921.

وسيتم تأدية المقطوعات الموسيقية من قبل أعضاء الترويج الحادي والثلاثين لفيلق الموسيقى العسكرية، الذين سيتلقون قريباً، بعد عام أكاديمي من التدريب، إيفاداتهم من الضباط وضباط الصف من أيدي فيليب السادس، وسيستمر الحفل حوالي 30 دقيقة.

وذكرت مصادر مقربة من القيادة العامة في مليلية المحتلة، حسب الصحافة الإسبانية، أنّ إحياء الذكرى المئوية للجيش لهذه السنة، ستكون لـ”حملة مليلية” لعام 1921، وذلك للإشادة بالجنود الذين سقطوا من أجل أمن واستقرار ورفاهية إسبانيا”.

وأكدت المصادر نفسها، أنّ ذاكرة تلك الحملة تتيح فهم الاتفاق الذي وعدت إسبانيا بموجبه بتهدئة وإدارة منطقة الريف نيابة عن السلطان عبد الحفيظ، فضلاً عن التحول النموذجي اللاحق في العمليات، والإطاحة بالقيادة العامة لمليلية وتدخل المجموعات النظامية.

وعلى الرغم من رفض المصادر إجراء أي تقييم سياسي للأزمة الأخيرة على الحدود مع سبتة، تشير إلى أنه من التاريخ، نتعلم الدروس، ومن المهم أن تعرف الأجيال الحالية والمستقبلية ذكرى “الأبطال” الذين وصلوا إلى مليلية في ذلك الشهر من شهر يوليو 1921 للتضحية بأرواحهم حتى يستمر علم إسبانيا في التلويح في هذه المدينة.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإنّ من بين الجنود الذين قُتلوا في معركة أنوال، تم إعدام 3000 جندي بالسلاح الأبيض من قبل مغاربة من الريف بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، حيث اضطر الجنرال نافارو، مع باقي القوات من الانسحاب من أنوال، ولجأ إلى حصن جبل العروت، حيث كان محاصرًا، في انتظار تلقي المساعدة التي لم تصل أبدًا.

ويذكر، أن معركة أنوال هي معركة وقعت في 17 يوليو، 1921 بين الجيش المغربي والجيش الإسباني، وعرفت هزيمة عسكرية كبيرة للجيش الإسباني، لدرجة تسميتها من قبل الإسبان بكارثة أنوال، تسببت نتائج المعركة في أزمات سياسية كبرى في الداخل الإسباني.

وكان انتصار المقاومين الريفيين بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي رغم كونهم فئة قليلة وبوسائل بسيطة مقابل جيش عتيد وأسلحة متطورة فتاكة، وكان لمعركة أنوال نتائج كثيرة لصالح المقاومين المغاربة بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي.

ومن أهم نتائجها: غنائم 200 مدفع، وأزيد من 20000 بندقية، ومقادير لا تحصى من القذائف وملايين الخراطيش وسيارات وشاحنات، وتموين كثير يزيد عن الحاجة، وأدوية وأجهزة التخييم، بالإضافة إلى المعدات العسكرية، حيث تم أسر 700 أسير وفقد الإسبان 15000 جندي ما بين قتيل وجريح.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي