في الوقت الذي يتم فيه إنفاق أموال طائلة على مسؤولين كبار في إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات دون أي حسيب أو رقيب من خلال الأنشطة التي تبرمجها الوكالة، ومن خلال تنظيم ولائم المشوي الدسمة التي تقام تحت أعين السلطات في العديد من المناطق الغابوية، على هامش الجوالات الميدانية التي يقوم بها المدير العام للوكالة، عبد الرحيم الهومي، فوجئ عدد كبير من الموظفين داخل المصالح المركزية والخارجية للوكالة، باقتطاعات خيالية من منحة شهر دجنبر، التي تم صرفها أواخر شهر يناير الماضي.
وكشفت مصادر موثوقة لموقع “بناصا”، أن توزيع المنح السنوية في الوكالة الوطنية للمياه والغابات، لا يستند إلى أية معايير، بل تتحكم فيه نزوات وحسابات المسؤولين مركزيا وعلى مستوى المصالح الخارجية للوكالة، الذين أصبحوا يستغلون هذه المناسبة للضغط ماليا على عدد من الموظفين، وترضية موظفين آخرين موالين لهم أو يخدمون أجندتهم الإدارية في مقابل ذلك.
وكانت النقابة الوطنية للمياه والغابات، قد طالبت في أكثر من مناسبة بتمكين الموظفين من حق الاطلاع على تنقيط منحهم السنوية حتى يتسنى لهم القيام بإجراءات الطعن الإداري قبل المصادقة على المنح، ولكن إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات لم تعر هذه المطالب أي اهتمام وتركت المجال مفتوحا لممارسة التعسف والشطط في استعمال السلطة من قبل المسؤولين مركزيا وجهويا.
وأصبح هذا الوضع، يثير حساسية كبيرة بين الموظفين داخل القطاع، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول التزامات المدير العام عبد الرحيم الهومي، بشأن دمقرطة تدبير الموارد البشرية من خلال تنزيل النصوص التنظيمية الخاصة بعدد من المقتضيات الواردة في القانون الأساسي لمستخدمي الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
تعليقات الزوار ( 0 )