عززت إسبانيا موقعها باعتبارها الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، تزامناً مع مرور العلاقات الثنائية بين البلدين، بواحدة من أفضل فتراتها في التاريخ.
وكشفت وزارة الخارجية الإسبانية، أن قيمة صادرات المملكة الإيبيرية، نحو جارتها الجنوبية خلال سنة 2023 الماضية، بلغت 12.1 مليار يورو، فيما استوردت 8.55 مليار يورو.
وأفادت البيانات الصادرة عن “خارجية مدريد”، أن إسبانيا، رسخت مكانتها باعتبارها المورد والعميل الرائد للمغرب، منذ سنة 2014، مما عزز العلاقة التجارية الحاسمة بين البلدين.
وفي سنة 2023، يقول المصدر نفسه، وجهت إسبانيا 61 في المائة من صادراتها إلى إفريقيا، نحو المغرب، بقيمة إجمالية بلغت 12.1 مليار يورو.
وبين سنتي 2011 و2023، تضاعفت قيمة التجارة بين البلدين لثلاث مرات، حيث انتقلت من 4.1 مليار يورو، إلى 12.1 مليار يورو.
ومن ضمن المنتجات الرئيسية التي تصدرها إسبانيا نحو المغرب، حسب المصدر نفسه، هو النفط المكرر، الذي يمثل 14.9 في المائة، بقيمة إجمالية تبلغ 1.81 مليار دولار.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن الصادرات بين البلدين، عرفت بين شهري يونيو من سنة 2023، ويونيو 2024، انخفاضا قدره 79 مليون يورو، بسبب انخفاض الطلب على النفط المكرر والسيارات.
وقال المصدر نفسه، إنه بالرغم من ذلك، إلا أن التجارة بين البلدين، ما تزال قوية، وما يزال المغرب الذي يعتمد بشكل كبير على النفط المكرر في الصناعة والنقل، يشكل سوقا رئيسية بالنسبة لجارته الشمالية.
وفي المقابل، استفادت إسبانيا من نمو الصادرات السنوية بنسبة 6.39 في المائة، على مدى السنوات الخمس الماضية، مما عزز العلاقة التجارية بين البلدين، باعتبارها واحدة من أهم العلاقات في المنطقة.
ومن جانب آخر، يقول الموقع الفرنسي، إن صادرات المغرب نحو إسبانيا، مكونة بشكل رئيسي، من الكابلات المعزولة، التي تعتبر منتج أساسيا للبنية التحتية الكهربائية.
وفي سنة 2022، بلغت قيمة هذه الصادرات 1.5 مليار دولار، مما جعل الكابلات المعزولة، المنتج المغربي الرئيسي المصدر نحو إسبانيا، التي تعتبر هذه المادة ضرورية لحسن سير العمل في شبكات الكهرباء.
تعليقات الزوار ( 0 )