طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بتشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة، حول “ظروف وسير عمليات إعادة الإيواء والإعمار وتأهيل مناطق زلزال الحوز”، بعد الأنباء المتداولة عن وجود مجموعة من الخروقات.
وقال النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في طلب وجهه إلى رئيسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، إن طلبه، يأتي في ظل ما كشفته حصيلة تنفيذ محاور البرنامج لسنة 2024.
وأضاف أن الحصيلة تظهر أن “مجموع الإنفاق لا يتجاوز تقريبا 9 مليار درهم، بما يؤكد تعثرات هذا البرنامج وصعوبات التمويل، وانعكاس ذلك على حياة الكثير من الأسر المتضررة من الزلزال التي لا يزال يعيش بعضها في ظروف قاسية”.
وأوضح أن المهمة الاستطلاعية المؤقتة، التي يقترح الفريق التقدمي تشكيلها، تروم “الحصول على أجوبة عن مجموعة من الأسئلة والاستفسارات، تتضمنها البطاقة التقنية، رفقته، وإعداد تقرير حولها”.
وأورد حموني في البطاقة التقنية حول الموضوع، أن وسائل المهمة الاستطلاعية، ستتركز في لقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين، على رأسهم، المدير العام لوكالة تنمية الأطلس الكبير، ووزير الداخلية، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ووزير التربية الوطنية، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان.
وتسعى المهمة الاستطلاعية، حسب حموني، إلى الإجابة عن عدد من الأسئلة المهمة، ومنها “مدى التقيد، أثناء تنفيذ البرنامج، بمعايير الحكامة والسرعة والنجاعة والإنصات للساكنة واحترام الخصوصيات البيئية والثقافية والتراثية والمعمارية للمنطقة، طبقا للتعليمات الملكية السامي”.
وإلى جانب ذلك، ستحاول المهمة الاستطلاعية، كشف “مراحل جهود إعادة الإعمار والايواء والتأهيل والصعوبات التي تواجهها”، والوقوف على “مدى تنفيذ مخططات ومحاور البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد المحلي”، و”الإجراءات المتخذة لوضع مخطط إعادة التصميم والحصول على مواد البناء”.
ومن ضمن الأسئلة التي تروم المهمة البحث عن أجوبة لها أيضا، “كيفية التعامل مع الظروف المناخية الصعبة بالنسبة للأسر المتضررة خاصة التي لا تزال تقيم في الخيام”، و”كيفيات سير عملية صرف المساعدات المباشرة للأسر المتضررة”، و”كيفيات سير إحصاء المتضررين والحصول على المساعدات لإعادة البناء والإيواء”.
إضافة إلى “وضعية المؤسسات التعليمية (الموارد البشرية- الحجرات الدراسية- التجهيزات….) بالمناطق المتضررة من الزلزال”، و”وضعية المستشفيات المحلية (الأطر الطبية وشبة الطبية-التجهيزات الطبية-….) بالمناطق المتضررة من الزلزال”، و”مستوى تقدم تنزيل المشاريع القطاعية التي تم الالتزام بها”.
كما أوضح حموني، أن المهمة الاستطلاعية، في حال تمت الموافقة على تشكيلها، ستسعى للإجابة عن “كيفية معالجة وتتبع التأثيرات النفسية الكبيرة على الأطفال، وحاجتهم إلى المواكبة النفسية بشكل كبير ومكثف”، و”استحضار وضعية المرأة بمناطق الزلزال، التي تتميز في الأصل بالهشاشة والفقر ومدى مواكبتها اجتماعيا ونفسيا”.
وأيضا “الإجراءات والتدابير المتخذة للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يستجيب أكثر لمميزات محيط المناطق الجبلية في أبعاده الطبيعية والثقافية والإنسانية حيث غالبا ما نجد أن الساكنة المحلية قد راكمت تجارب غنية في هذا المجال”، على أن يتم إعداد تقرير مفصل يتضمن مراحل وإجراءات المهمة، ويقترح خلاصات وتوصيات.
تعليقات الزوار ( 0 )