يواصل المغرب تعزيز ترسانته العسكرية عبر مجموعة من الصفقات التي بدأها قبل سنوات، في إطار تحديث أسلحته ومعداته، لمواجهة التحديات المستقبلية المحتملة، فبعد شراء طائرات بدون طيار، وإبداء اهتامه بالحصول على القبة الحديدية، من المقرر أن تستلم المملكة سرباً من المقاتلات لضمها لسلاح الجوي بالقوات المسلحة الملكية.
وكشفت صحيفة “لاراثون”، أن المغرب يعد القاعدتين العسكريتين بكل من بنسليمان وبنجرير، لاستلام 25 وحدة من طائرات F-16 Viper، المقاتلة، اعتبارا من عام 2024، في صفقة بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، بناء على المعلومات التي نقلتها عن “The Guardian” البرطانية، التي أفادت أيضا أن وصول هذه الطائرات، سيعزز الإمكانات العسكرية للمغرب، لأن جهازها يتمتع بتقنية وقدرة عالية،
وحسب البيانات المقدمة من “Airforce Technology”، وفق “لاراثون”، فهي أحدث نسخة من الجيل الرابع من الطائرات القتالية متعددة الوظائف F-16 Fighting Falcon، المنصعة من قبل شركة “Lockheed Martin”، متابعةً أن “Viper” تدمج القدرات المتقدمة كجزء من حزمة ترقية لتحسين التعامل مع مقاتلات الجيل الخامس، بما في ذلك F-35 وF-22.
وأوضحت أن هذه الطائرات، يمكن نشرها في مهام الهجوم على الدفاع الجوي للعدو المفترض “SEAD”، والقتال جو-أرض، وجو-جو، ومهام الاعتراض العميق والاعتراض البحري “Centa”، مع القدرة على تغيير دور المهمة المحمولة جواً، ويمكنها اكتشاف وتتبع الأهداف ذات الأهمية الزمنية والتي يصعب العثور عليها في جميع الظروف الجوية، كما أنه يقلل من تكاليف التشغيل للمستخدمين.
وأردفت أن “F-16V”، يمكن تسليحها بمجموعة من صواريخ جو-جو (AAMS)، بما في ذلك “AIM-9 Sidewinder”، و”Magic II”، و”ASRAAM” قصيرة المدى AAMs، بالإضافة إلى “AIM-7″، و”Sky Flash” و”Range AIM-120 AAMs”، كما أنه تتوفر أيضا على “AAMs”، عالية الوضوح بالأشعة تحت الحمراء، مثل “AIMX-9X”، و”Python IV” و”AIM-132 ASRAAM”، و”IRIS-T”.
هذا، وتابعت الجريدة الإسبانية، أن الطائرات تدعم دمج الصواريخ المضادة للسفن “AGM/AGM 84 119″، وصواريح مافريك تكتيكية جو-أرض “AGM-65/AGM-65G”، فضلا عن القنابل الموجهة بالليزر Paveway، وقنبلة “GBU-15″، وتصويب الذخيرة لتوزيع السلاح، حسب ما جاء في المصدر نفسه.
واسترسلت أن رادار “AESA”، الذي تتوفر عليه طائرة “F-16V”، يتيح الاستهداف في جميع الأحوال الجوية، ويوفر تصويرا عالي الدقة، واكتشاف الأهداف الأرضية، كما يسمح رادار الصفيف التدريجي بالتطبيق المتزامن لأنماط جو-جو، وجو-أرض، إطلاق جميع الأسلحة الموجهة بالليزر، نحو الأهداف الثابتة والمتحركة.
وتشتغل الطائرة، وفق الصحيفة نفسها، بواسطة محرك واحد من طراز “F100-PW-229” Pratt & Whitney، أو محرك توربوفان جنرال إلكتريك “F110-GE-129″، بقوة دفع تبلغ 29100 رطل، بينما يولد “F110-GE-129″، قوة تبلغ 29500 رطلاً، مبرزةً أن محطة الطاقة للطائرة توفر سرعة قصوى نتبلغ 2 ماخ، ونطاق يبلغ 1740 ميلاً بحريا.
تعليقات الزوار ( 0 )