في سابقة خطيرة، أطلق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حملة عدائية ضد المملكة، لتحريض الشباب المسلمين على ارتكاب أعمال إرهابية ضد السلطات.
ونشر تنظيم القاعدة شريط فيديو بعنوان: “يا مواطني المغرب”، مدته 38 دقيقة و35 ثانية، تضمن تسجيلات صوتية لأبي ياسر الجزائري مع محتوى دعائي يهدف لتجنيد الجمهور من الشباب المسلمين، لممارسة الإرهاب.
وفي تطرقها لهذا الموضوع، قالت مجلة “أتالايار” الإسبانية، إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، اعتادت على نشر رسائل عدائية ضد الجزائر، لكنها المرة الأولى التي توجه فيها حملتها العدائية علنيا، ضد المملكة.
وأضافت أنه، “كما هو الحال مع جميع حملات الدعاية الخاصة بالقاعدة، من المتوقع أن يتم تنظيم هذا المنشور بعناية، وأن يتبعه المزيد من البيانات المماثلة في المستقبل”.
من جهة أخرى، ذكرت المجلة، أن المغرب بات حليفا رئيسيا وموثوقا به، في المعركة المستمرة ضد الإرهاب، حيث يعمل عن كثب مع دول مثل الولايات المتحدة وإسبانيا، للحفاظ على الأمن في مناطق الصراع، خصوصا الساحل.
وأوضح المصدر، أن الموقع الاستراتجي للمغرب ومبادراته لمكافحة الإرهاب، والتزامه الثابت بمحاربة الجماعات الجهادية، عزز مكانته كلاعب رئيسي في مكافحة الإرهاب.
واسترسلت المجلة، أن الموقع الجغرافي الفريد للمغرب، جعله شريكا أساسيا في مواجهة التحديات الأمنية في شمال إفريقيا ومنطق الساحل، وكان تعاونه مع الولايات المتحدة وإسبانيا فعالا في معالجة التهديد المتزايد للإرهاب.
ونبهت إلى أن التعاون مع واشنطن، عزز شراكة قوية في الحرب ضد الإرهاب، حيث تتبادل الرباط معها المعلومات والخبرات حول استراتيجية مواجهة مخاطر التهديدات الأمنية.
هذا، وأقام المغرب مع إسبانيا أيضا، علاقات عمل وثيقة لمكافحة المشاكل الأمنية المشتركة، مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والإرهاب.
وأكدت المجلة، أن المغرب، أثبت أنه شريك حاسم في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في مناطق الصراع، وخاصة الساحل، وبات يحظى بمكانة مهمة كلاعب رئيسي في الحرب ضد الإرهاب.
تعليقات الزوار ( 0 )