Share
  • Link copied

في زمن “كورونا”.. مدارس التعليم الخاص تواصل استنزاف جيوب المغاربة

توصلت جريدة “بناصا” الإلكترونية بمجموعة من الشكايات من لدن بعض آباء وأولياء التلاميذ المتمدرسين بالمدارس الخصوصية، مفادها أن المدارس الخاصة طالبت منهم تسديد واجبات التمدرس بالرغم من أن المدارس تم إغلاقها بسبب جائحة وباء “كورونا”.

وقال أحد أولياء وآباء التلاميذ، والذي يتابع ثلاثة من أبنائه دراستهم بمدرسة خاصة بمدينة مكناس، في اتصال مع جريدة “بناصا”، إنه توصل من مدير المدرسة بمكالمة هاتفية تطالبه الالتحاق بالمدرسة لتسديد واجبات التمدرس، وهو ما اثار استغرابه بسبب توقف الدراسة.

في مقابل ذلك اعتبر مدير المدرسة الخاصة أن الدروس التي يقدمها بعض الأساتذة عن بعد تدخل في إطار متابعة الدراسة، لأن هؤلاء الأساتذة محسوبون على المدرسة، وهو ما يستدعي تسديد واجبات التمدرس المتفق عليها.

وأكد مصدر من وزارة التربية الوطنية في اتصال مع جريدة “بناصا” أن وزارة التربية الوطنية لا دخل لها في العلاقة بين المدارس الخصوصية والآباء، وأضاف نفس المصدر بأن الوزارة تنظر صدور القانون الإطار التطبيقي الخاص بالمدارس الخصوصية.

وأشار نفس المصدر في وزارة التربية الوطنية بأن واجب التمدرس بالمدارس الخصوصية هي مسألة تتعلق بين المدارس الخصوصية وآباء وأولياء التلاميذ في غياب صدور قانون يكون بمثابة مرجع حاكم بين الآباء والمدرسة الخصوصية.

وأجمعت شكايات بعض آباء وأولياء التلاميذ، التي توصلت بها جريدة “بناصا” أن المدارس الخصوصية في زمن كورونا معفية من الأكل والتنقل والحراسة واستهلاك الماء والكهرباء، ناهيك عن النظافة والرعاية، وهو ما يعتبر استنزافا وابتزازا لجيوب المواطنين.

واعتبرت إحدى الشكايات بأن الدروس المقدمة من لدن أساتذة التعليم الخصوصي لا تفي بالغرض، حيث يرسل بعض الأساتذة أوراقا عبر الواتساب ويطلبون من التلاميذ التصحيح، في الوقت الذي أصبح تلاميذ التعليم الخصوصي في هذه الفترة يتابعون دروس وزارة التربية الوطنية عبر البوابة الإلكترونية وكذلك عبر القنوات التلفزية، وهو مجهود قامت به الدولة مشكورة، “فماذا قدمت هذه المدارس الخصوصية للمجتمع والدولة؟!” تتساءل نفس الشكاية باستنكار.

وسبق لثلاث تنظيمات تمثل قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب أن راسلت رئيس الحكومة، قبل أسبوعين، قصد الاستفادة من امتيازات  ودعم مادي تزامنا مع المرحلة الحرجة التي تمر منها البلاد بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، وهو ما خلف موجة غضب عارم من قبل المواطنين الذين أبدوا استنكارهم وشجبهم لهذه المراسلة الغريبة والعجيبة في ذات الآن.

ويبدو أن المدارس الخصوصية تواصل ابتزاها للمجتمع بعدما عجزت عن ابتزاز الدولة في وقت أبدى فيه المغاربة جميعهم، دولة ومجتمعا، تضامنا ووحدة، لمنازلة وباء جائحة “كورونا”.

Share
  • Link copied
المقال التالي