شارك المقال
  • تم النسخ

في خطوة مُفاجئة.. إسبانيا تأمر جيشها بإزالة مقابرها من الجزر المغربية المحتلة

في خطوة مُفاجئة أثارت شكوك القوات المسلحة الإسبانية، أعطى رئيس الأركان الجنرال “فرانسيسكو خافيير فاريلا سالاس” الضوء الأخضر لاستخراج رفات الموتى الباقية في مقبرتي الحسيمة و”فيليز دي لا غوميرا”، أو “صخرة القميرة” المغربية السليبة، حيث سيتم نقل الموتى إلى مقابر أخرى بمليلية.

واعتبر عدد من المتتبعين والمهتمين بالشأن السياسي بالجارة الشمالية، أنّ نقل رفات الموتى من الجزر المغربية المحتلة، قد يكون إشارة واضحة لانسحاب إسبانيا من هذه الجزر، كما حدث سنة 1975، عندما تمت إزالة ما مجموعه 1800 مقبرة مسيحية للإسبان من الصحراء المغربية.

وكشفت تقارير إسبانية، أنّ معظم رفات الموتى تعود لجنود وبحارة إسبان خدموا في الدفاع عن المنطقتين، على الرغم من وجود مدنيين، ضمنهم بعض الأطفال، مثل رافائيل سانتوس ومارتين وجينوفيفا سانتوس ومارتين، “الذين ماتوا في الرابع من أكتوبر 1877، عن عمر يناهز 34 شهرا، وفي الرابع من غشت 1880، عن عمر 46 شهرا.

أما باقي الرفات التي سيشمل نقلها، فيعود بعضها إلى جنود وعملاء، نظير نيكولاس باتشيكو دومينيش، العميل الذي كان يشتغل في فيلق المراقبة، في 22 دجنبر 1916، والذي توفي عن عمر يناهز 31 عاما، وذلك وفقا للإجراء المنصوص عليه في القاعدة العامة 07/11 بشأن الدفن واستخراج الجثث في المقابر والمواقع العسكرية”.

وتم توقيع أمر استخراج الجثث مباشرة من قِبل الجنرال فرانشيسكو خافيير فاريلا سالاس، رئيس الأركان العامة للجيش (JEME)، ويبدأ نقل الرفات البشرية الموجودة في مقابر الجزر وصخور المحتلة في الحسيمة وصخرة القميرة، إلى مقبرة تحت مسملى “Purísima Concepción” في مليلية.

ووفقا لصحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، فإنّ استخراج الجثث ونقل الرفات من تلك المقابر، سيبدأ في 30 يوليوز، وهو التاريخ الذي سينهي فيه الجيش مرحلة المعلومات المفتوحة للعائلات المهتمة بنقل رفات أسلافهم إلى مقابر أخرى غير المقبرة المشار إليها.

وتضم صخرة الحسيمة أو جزيرة النكور المغربية، أو صخرة القميرة، وغيرها من الجزر المحتلة، مفارز عسكرية إسبانية، تشمل أقسام مشاة من حوالي 25-30 جندي، يتم تزويدهم بطائرة هليكوبتر من مليلية، كما أظهر ذلك شريط فيديو في “تويتر” يتضمن ما يشبه مناورات ودعم لوجيستي لتواجدها العسكري في عز الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المغرب.

وكان تجمع إسباني في جزر الكناري قد اتهم المغرب، أخيرا، بتنظيم “مسيرة زرقاء” على الجزر لدفع إسبانيا إلى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، حيت اعتبر زيادة عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الأرخبيل “ديباجة” لمسيرة المغرب الزرقاء.

ويعتقد التجمع الإسباني، أنّ الصراع على المصالح بين المغرب وإسبانيا له جبهات عديدة، بدءا من المطالب الإقليمية للرباط في الجيوب المغربية المحتلة، مثل ثغري سبتة ومليلية وصخرة فيليز دي لا غوميرا وجزر شافاريناس وجزر الحسيمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي