خلف موقف فلسطين من ملف الصحراء المغربية، الذي بدا غامضا و متضاربا ويحمل مجموعة من التساؤلات، صدمة لكل المغاربة الذين عبروا تاريخيا عن دعمهم للقضية الفلسطينية، وذلك بعد بيانين منفصلين ومتناقضين وتصريحات السفير الفلسطيني بالجزائر. فهل سيدعم المغرب فلسطين في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؟
بلال التليدي محلل سياسي في اتصال مع جريدة “بناصا” أكد على أن، فلسطين داعمة و مؤيدة لملف الصحراء المغربية لكن أي موقف صريح من الخارجية الفلسطينية في الجزائر، سيؤدي إلى إخراج الفلسطينيين منها لذلك فوزارة الخارجية و شؤون المغتربين تنأى عن الإدلاء بموقف صريح، و تعلل أن الأمر يتعلق بشأن داخلي و أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية بين البلدان.
كما قال التليدي إن :” موقف المغرب من القضية الفلسطينية ثابت و استراتيجي و يتفهم الموقف الفلسطيني، و ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس و رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بشأن القضية الفلسطينية و كل الديناميات التي كانت تسارع فيها أمريكا من أجل أن تورط المغرب في صفقة القرن، هذا كله يدل على صلابة المغرب وأصالته بشأن فلسطين و لا تغيره الاعتبارات الظرفية. مضيفا أن، فلسطين يجب أن تترك حاليا لأولوياتها و أن لا يدفع بها إلى أتون هذا الصراع المناطقي.
واعتبر المتحدث ذاته أن، وسائل الإعلام الجزائري هي التي تتسارع لتحرج السفير الفلسطيني للجزائر و تدفعه للحديث، و أن هناك مناورات جزائرية تسعى لتوريط فلسطين.
تجدر الإشارة أن، 29 نونبر هو يوم تحتفي فيه الأمم المتحدة بذكرى التضامن مع الشعب الفلسطسني، عقب اتخاذ الجمعية العامة قرارا ينص على تقسيم فلسطين إلى دولتين.
تعليقات الزوار ( 0 )