شارك المقال
  • تم النسخ

في إطار الاستعدادات لكأس العالم.. هل ينجح المغرب في اجتذاب 26 مليون سائح في أفق 2030

كتبت مجلة “لا تريبيون أفريك”، أن المملكة المغربية، التي وضعت برنامجا متكاملا لاستقطاب 26 مليون سائح سنويًا في 2030، تطمح للوصول إلى 54% هذا العام، بعائدات تتجاوز 100 مليار درهم.

وأضافت المجلة الفرنسية، أنه في إطار الاستعدادات لكأس العالم، يحتاج المغرب إلى الرفع من قدراته السياحية، مشيرة إلى أن المملكة تتوفر حاليا على حوالي 300 ألف سرير وتحتاج من 100 إلى 150 ألف سرير إضافي لتلبية طموحاتها.

وأشارت المجلة الشهرية التي تعنى بالأخبار الإفريقية والتابعة للصحيفة الاقتصادية والمالية الفرنسية “لا تريبيون”، في مقال نشر على بوابتها الإلكترونية، إلى أنه في هذه السنة، كان المغرب بلد الشرف في “سوق السفر العالمي” الذي تحتضنه لندن سنوياً، ويعد أحد أهم المعارض الخاصة بالقطاع.

وكانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني المغربية، فاطمة الزهراء عمور، هي التي أطلقت هذا اللقاء المؤثر في مجال السفر والسياحة المنظمة، بداية شهر نوفمبر، بالعاصمة البريطانية.

وقالت عمور، على هامش المعرض السالف ذكره، إن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يستفيد من ازدهار استثنائي في قطاع السياحة، مؤكدة أن المملكة مدعوة الى استثمار أمثل لهذا الوضع، خصوصا في سياق تنظيم كأس العالم 2030.

وأوضحت أن المغرب يهدف إلى اجتذاب 26 مليون سائح في أفق 2030، أي ضعف أرقام 2019 وتحقيق زيادة قدرها 12 مليون وافد مقارنة بعدد الوافدين الحاليين، وأنه لتحقيق هذه الأهداف، من المهم بناء شراكات قوية، علما أن سوق السفر العالمي يوفر منصة مثالية للقيام بذلك.

وأضافت أنه، في إطار الاستعدادات لكأس العالم، يحتاج المغرب إلى الرفع من قدراته، مشيرة إلى أن المملكة تتوفر حاليا على حوالي 300 ألف سرير وتحتاج من 100 إلى 150 ألف سرير إضافي لتلبية طموحاتها.

التسويق الهجومي، شراكة الطيران، سعة الفنادق…

واعتبارًا من عام 2024، سيتم تجهيز البلاد بوكالة مغربية للسياحة، والتي ستنشأ عن التحول الحالي للمكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، حسبما أعلنت عنه فاطمة الزهراء عمور خلال جلسة برلمانية عقدت مؤخرا أثناء تقديم عرض حول مشروع المالية، وستتم إضافة عشرة مكاتب جديدة إلى المكاتب الأخرى التي تم إنشاؤها بالفعل في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا وأمريكا بهدف ترويج القطاع السياحي.

وبالنسبة للعام الحالي، تأمل المملكة في استقبال 14 مليون سائح وتعبئة عائدات بقيمة 110 مليار درهم، أي أكثر من 9 ملايين يورو، وهذا من شأنه أن يكون الأول، حيث تم استقبال 11.1 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام وموسم الذروة في شهر أكتوبر الذي تميز بالعطلات المدرسية في أوروبا، بالإضافة إلى المنتديات المختلفة التي تم تنظيمها في البلاد، نظير الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومنتدى الاستثمار الأفريقي.

وفي أبريل 2022، أطلقت المملكة علامتها التجارية العالمية الجديدة تحت اسم “المغرب أرض النور”، والتي تؤكد على ثروتها وتنوعها الثقافي، والهدف: “وضع البلاد بين الوجهات العالمية المرغوبة وتعزيز صورتها العصرية، خاصة بين الأجيال الشابة من المسافرين”.

وتعمل السلطات حاليًا على تعزيز الحركة الجوية، وبهذا المعنى، وقع المكتب الوطني للنقل الجوي شراكات مع المشغلين، كما حدث مؤخرا مع شركة الطيران المنخفضة التكلفة ترانسافيا، وهناك أيضًا وعي بضرورة زيادة القدرة على الاستقبال.

وقد حظيت كل هذه المبادرات بإشادة المهنيين الذين يرون بشكل عام “عملاً ممتازًا” من جانب الحكومة لضمان تأثير قطاع أساسي في الاقتصاد الوطني، والذي يساهم بنسبة 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي والذي عانى بشدة من أزمة كوفيد.

عين على المحيط الأطلسي

وأشارت الصحيفة، إلى أنه وبعيدا عن البعد القومي الوطني، يريد المغرب إضافة السلسلة الإقليمية الإفريقية إلى قوسه من خلال مشروع الاستراتيجية المخصصة للسياحة الأطلسية التي دعا إليها الملك محمد السادس في 6 نوفمبر بمناسبة الاحتفال بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء.

وأوضح العاهل المغربي آنذاك أن دور هذه الاستراتيجية، ستكون تسليط الضوء على الإمكانات العديدة التي تتمتع بها المنطقة، وبالتالي ترسيخها كوجهة حقيقية لممارسة السياحة الساحلية والصحراوية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي