كشفت تقارير صحفية بريطانية أمس الاثنين، أن “فاطمة بريدل” وهي مغربية مقيمة ببريطانيا وتبلغ من العمر 35 سنة، تمكنت من مواجهة فيروس كورونا المستجد، والتعافي منه بعد رحلة علاج دامت 130 يوم.
وأردفت المصادر ذاتها أن فاطمة المتزوجة من مواطن بريطاني، أدخلت للمستشفى بمدينة “ساوثهابتون” جنوبي العاصمة لندن، يوم 12 مارس 2020 ليتم نقلها للعناية المركزة بعد 6 أيام وتدخل في غيبوبة دامت شهرا ونصف، وخضعت لعملية الشق الحنجري، وهو إجراء يلجأ إليه الأطباء، لإحداث ثقب في القصبة الهوائية للسماح بدخول وخروج الهواء للرئتين.
وبدأت السيدة المغربية مرحلة التعافي وبناء قوة عضلاتها من جديد، باستخدام جهاز للمشي تمكنت معه من الوقوف مرة أخرى؛ لتلتقي زوجها الذي أصيب أيضًا بالمرض، ولم تره منذ دخولها المستشفى.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية، أنه وبالرغم من أن الأطباء أعلنوا خلوها من الفيروس، إلا أنها ما فتئت تعاني من بعض أعراضه، مما اضطرها للاستعانة بجهاز التنفس الاصطناعي لمدة تناهز 105 يوما، قبل أن تنجح في تخطي الفيروس بعد صراع طويل مما جعل وسائل إعلام دولية مهتمة بقصتها.
وذكرت التقارير الصحفية، أن وزير الصحة البريطاني “مات هانكوك” عبر عن إعجابه بصمود السيدة المغربية في مواجهة الفيروس طول هذه المدة، مضيفا أن قصتها دليل على عدم التمييز الذي يعمل به المرضى داخل النظام الصحي في بريطانيا.
وأضافت الصحف البريطانية، أن “فاطمة ظهرت عليها أعراض الفيروس بعد عودتها إلى بريطانيا من رحلة استمرت نحو شهر في مدينة المحمدية أين تعيش عائلتها”، ولم يعرف فيما إذا كانت قد أصيبت بالعدوى في المغرب أو في بريطانيا، علما بأن عدد الأشخاص المصابين بالفيروس في المغرب في تلك الآونة لم يكن يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
تعليقات الزوار ( 0 )