شارك المقال
  • تم النسخ

فيروس “كورونا” يغيّر أجواء مشاهدة “كلاسيكو” ريال مدريد وبرشلونة في المغرب

تسبب فيروس كورونا المستجد، في تغيير أجواء متابعة مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، في المغرب، بعدما أجبر الحكومة والسلطات المحلية، على فرض إجراءات صارمة للتصدي لانتشاره، على رأسها منع التجمعات التي يفوق عددها الـ 20 شخصا، وإجبار المقاهي على إغلاق أبوابها في الثامنة مساء، في مجموعة من المدن.

واعتاد المغاربة، الذين يعتبرون، من أكثر الجماهير العالمية هوساً بتشجيع قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، على التوجه إلى المقاهي قبل ساعات من بداية اللقاء، من أجل ضمان كرسيّ، بحكم أن القدوم قبل نصف ساعة على الموقعة، يصعب معه، إيجاد مكان شاغرٍ، غير أن الوضع الاستثنائي في زمن كورونا، غير هذا الأمر.

ومنعت مجموعة من السلطات المحلية في المغرب، منعاً كلياً، مشاهدة المباريات في المقاهي، حيث قام المسؤولون بجولات في المدن، التي تعرف إجراءات مشددة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات، للتأكد من عدم خرق أي مقهى للقانون، الأمر الذي دفع فئة عريضة من الجماهير، لمشاهدة “الكلاسيكو”، في بيوتهم، سواء عبر التلفاز، أو الحاسوب، أو الهاتف.

وفي هذا السياق، قال حفيظ، وهو قاطن بإقليم الناظور، وعاشق لفريق برشلونة، إن السلطات منعت مشاهدة المباراة في المقاهي، نظرا للإجراءات التي فرضتها مؤخرا بعد ارتفاع عدد الإصابات، وهو ما حرمنا من متابعة “الكلاسيكو”، بشكل جماعيٍّ في المقهى، غير أننا، اخترنا، “التوجه لصديقٍ، وشاهدنا المباراة بوجود بضع أصدقاء من مشجعي الفريقين”.

وأشار المتحدث نفسه في تصريحِ لـ”بناصا”، إلى أن “مشاهدة المباراة بشكل انفرادي، يفقدها طعمها، لأن أفضل شيء فيها هو ذلك الحماس الذي يبديه المشجعون، وتفاعلهم مع محاولات فريقهم المفضل، لهذا فضلت، أن أتابع الموقعة من أصدقاء بدل مشاهدتها في البيت وحدي”، مضيفاً: “الكلاسيكو الأخير كان استثنائياً، وعلى غير المعتاد، لم يكن بالطعم الذي كان عليه في السابق”.

وبالإقليم نفسه، اضطر علي، المشجع المهوس بريال مدريد، لمشاهدة مباراة الكلاسيكو، على هاتفه، في البيت، نظرا لعدم توفره على حاسوب وجهاز قائلا في حديثه لـ”بناصا”: “كانت الكلاسيكو استثنائي، موالف كنترج فالقهوة، ولكن قالك ممنوع، مشيت شارجيت تعبئة إنترنيت وديت عبئة أخرى احتياطاً، وتفرجت فدار، لأني معنديش بي إن سبورت فتلفازة”.

ومن جهة أخرى، لم تمنع، سلطات محلية في بعض المدن، من بينها تارجيست، الواقعة بإقليم الحسيمة، مشاهدة مباراة الكلاسيكو في المقاهي، حيث احتشدت الجماهير، من أجل متابعة الموقعة، وتشجيع فريقها المفضل، حيث يقول محمد، أحد جماهير ريال مدريد بالمدينة المذكورة، لـ”بناصا”، “نحن محظوظون لأنه لم يتم منع التفرّج في اللقاء بشكل جماعي”.

وتابع المتحدث ذاته، بأنه بالرغم من “مشاهدة المباراة بشكل جماعي، إلا أن هاجس كورونا، كان حاضراً، وانجلى في الحذر خلال الاحتفال بالأهداف، وتفادي العناق الذي اعتاد المشجعون على القيام به، مع التباعد الحفاظ على التباعد قدر الإمكان، مع عدم إنكار وجود تجاوزات في عدد من المقاهي بالمدينة، ولكن عموماً الفيروس التاجي، فرض تغييرا ملحوظاً على أجواء قبل وخلال وبعد الكلاسيكو”.

يشار إلى أن مباراة الكلاسيكو، بين ريال مدريد وبرشلونة، والتي أقيمت على أرضية ملعب “البلوغرانا”، الكامب نو، لحساب الجولة السابعة من الدوري الإسباني، انتهت بفوز النادي الملكي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجلها كل من فريديريكو فالفيردي، وسيرجيو راموس، ولوكا مودريتش، في حين وقع هدف أصحاب الدار الوحيد، اللاعب أنسو فاتي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي