عقدت فيدرالية اليسار الديمقراطي لقاء تواصليا مع ممثلي الطلبة باللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وذلك من أجل الوقوف على آخر التطورات في ملفهم المطلبي، الذي يشهد احتجاجات منذ أكثر من سنتين، بحيث يخوض طلبة الطب والصيدلة معركة نضالية شرسة للدفاع عن حقهم المشروع في تكوين ذي جودة عالية.
وفي هذا الصدد، قالت النائبة البرلمانية عن الحزب فاطمة التامني، إن “هذه المعركة اتخذت أشكالا مختلفة، بدءًا من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية، وصولا إلى إعلانهم الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة منذ 16 دجنبر 2023، مدفوعين بحس مسؤوليتهم ووطنيتهم”.
وبحسبها، ف”إنه وبدلا من فتح قنوات التواصل والحوار الفعلي الجاد والمسؤول، ووجهت مطالب الطلبة بمقاربة قمعية تهدد مستقبل الجامعة المغربية وتعيق أي تقدم نحو تحسين جودة التكوين حيث تم تلفيق تهم التحريض لممثلي الطلبة واستدعائهم للمثول أمام مجالس تأديبية، وتهديدهم بالطرد، وحل مكاتب ومجالس الطلبة بمقررات موحدة الشكل والمضمون من طرف رئاسة الجامعات”.
وشددت التامني على “ضرورة التأسيس لجسور التواصل والحوار الفعلي المبني على مقاربة تشاركية حقة تهدف إلى إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف والتنزيل الفعلي لمطالب الطلبة المشروعة”.
وأعربت عن “رفضها القاطع لقرار تخفيض سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات لعدم وجود تصور واضح الإصلاح شامل وواقعي ولما لهذا القرار من تأثير سلبي مباشر على جودة تكوين طبيب الغد”.
كما أكدت، على ضرورة “الاهتمام اللازم بالبنى التحتية من أراضي التداريب الاستشفائية والموارد البشرية الكافية لاحتواء هذه الزيادات، أخذا بعين الاعتبار حالة الاكتظاظ الحالية في أراضي التكوين والتداريب الاستشفائية”.
وطالبت النائبة البرلمانية بـ”توسيع أراضي التداريب الاستشفائية عبر خلق وحدات استشفائية جامعية تراعي النظم والمعايير البيداغوجية، وباستجابة واضحة بخصوص مطلب الزيادة في التعويضات عن المهام بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى السنة السابعة على اختلاف شعبهم”.
وأشارت التامني، إلى “ضرورة إخراج هيكلة السلك الثالث بإشراك ممثلي اللجنة الوطنية كما تم الاتفاق عليه في محضر سنة 2019، مع ضمان وتوفير فرص للتدريب خلال السنة السادسة داخل الصيدليات أو مختبرات البيولوجيا أو مختبرات صناعة الأدوية حسب اختيار الطلبة”.
تعليقات الزوار ( 0 )