شارك المقال
  • تم النسخ

فوكس يُطالب حكومته بتوضيحات أكثر حول الأزمة مع المغرب.. ويُحذر من تحالفه الأمريكي

طالب الحزب الإسباني فوكس، حكومة بيدرو سانشيز، بتقديم تفاصيل أكثر حول الأزمة مع المغرب، والتي مازالت بدون حل، منذ اندلاعها أول مرة، بدخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، لمدريد بجواز سفر مزور.

وحسب صحيفة “إل فارو دي مليلية” ، فإن النائب عن الحزب المذكور “خافيير دا كوستا”، قد قدم اقتراحا لصالح حث الحكومة الإسبانية، على الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، بشأن الانقسامات البحرية والصراع مع المغرب.

وتابعت الصحيفة أن النائب ذاته، قد ذكّر بما نشرته الحكومة سابقا، في ردها على التسميات التي استخدمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) فيما يتعلق بتسمية المياه الإسبانية بأنها “ساحل مغربي”، مُشيرا إلى أن بلاده تواصل في الخلط بين “المملكة المغربية” و “حليف مخلص”.

واعتبر النائب خافيير، أنه وبالإضافة إلى المبررات التي تحاول السلطة التنفيذية تقديمها، فإن الحقيقة هي أن مملكة أسبانيا “في عملية مستمرة لفقدان الأهمية الجغرافية السياسية”،

واسترسل بالقول وفقا للمصدر ذاته “وهكذا، قامت المملكة المغربية، بدافع من التذمر الاستراتيجي للحكومة، بزيادة عزمها على السياسة الخارجية”.

من جانب آخر، سجل فوكس عددا من النقاط في مقترحه الذي أرسله للحكومة، كالغزو الذي تعرض له كل من الثغرين المُحتلين من طرف المهاجرين، وبناء مزرعة أسماك في المياه الإسبانية، ومشروع بناء قاعدة عسكرية على بعد 40 كيلومترا من مليلية المُحتلة.

واعتبر الحزب الإسباني هذه النماذج “أمثلة على الكيفية التي تضايقنا بها جارتنا، ورغبتها في اعتبار حدود التسامح لدى حكومة بيدرو سانشيز، في المسائل المرتبطة بالسيادة”.

 هذا واعتبر فوكس، أن الإجراءات التي قام بها المغرب، تقترن بتحالفها الأخير وموقعها مع الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تُوج باعترافها بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء.

وأضاف أن المملكة قد اتجهت أيضا لتقريب مواقفها مع إسرائيل، حيث وقعت على اتفاقات أبراهام، وسمحت لشركة إسرائيلية باستكشاف مياه الصحراء المغربية، بحثا عن الهيدروكربونات.

ورأى فوكس أن هذا التقارب الكبير مع إسرائيل، يدل على استبدال المغرب إسبانيا بحليف تفضيلي للولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة.

يُشار إلى أن الحزب قد رحب مؤخرا بإعادة العلاقات بين المغرب وإسبانيا إلى سابق عهدها، محملا حكومة بيدرو سانشيز مسؤولية سوء العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة.

جاء ذلك على لسان إسبينوزا دي لوس مونتيروس، المتحدث باسم نواب “فوكس” في الغرفة السفلى بالبرلمان الإسباني، تعليقا على خطاب العاهل الإسباني تجاه المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي