شارك المقال
  • تم النسخ

“فوكس” يواصل توتير الأجواء في سبتة المحتلة بتصريحات عدائية ضد المغاربة

يواصل حزب “فوكس” اليميني المتطرف، إثارة الأحقاد ضد المغاربة في مدينة سبتة المحتلّة، مهدّداً، وفق نوّاب من المجس المحلي الذي يقود الثغر السليب، السلم الاجتماعي والتعايش بين المغاربة والإسبان، والمسلمين والمسيحيين، الذي عرفته المنطقة طوال العقود الماضية، بعدما جدّد هجومه على المواطنين من المنحدرين من المملكة.

وقالت صحيفة “إل إسبانيول”، إن التوتر عاد مرة أخرى إلى مجلس سبتة، بعد المواجهة اللفظية التي عرفها مؤخرا، بين حزب الشعب وحزب فوكس، والحوب الاشتراكي العمالي، وحركة الكرامة والمواطنة، الأمر الذي أدى إلى توقف مجريات الجلسة لبضع دقائق، وانسحاب ممثلي الحزب اليميني المتطرّف.

وأضافت اليومية، أن المعركة جرت بالأساس بين حزب الشعب وحزب فوطس، وهي الثانية من نوعها في أقل من أربعة أشهر، حيث انتهت بانسحاب أربعة نواب من فوكس بعدما طالبهم عمدة سبتة خوان فيفاس (حزب الشعب)، بخلع القناع الذي يرتدونه والقول صراحة إنهم “لا يعتبرون مسلمي سبتة من الإسبان”.

ونبهت الجريدة، إلى أن كل شيء بدأ حين تناول المتحدث باسم فوكس، كارلوس فيرديجو، الكلمة ليقدم مقترحا يحمل نوعاً مما اعتبر “عنصرية”، الأمر الذي دفع فيفاس للتدخل موبخاً الحزب اليميني على سلوكه الذي يتعارض مع مصالح سبتة وإسبانيا، وهو ما عبّر عنه أيضا، طوال أزمة الحدود بين البلدين في الأشهر الأربعة الماضية.

وقال فيفاس، موجهاً خطابه إلى المتحدث باسم حزب “فوكس”: “عندما كانت وحدة سبتة ضرورية للغاية، أردت أن تظل وحدك المخول لتقرير من هو إسباني ومن ليس إسبانيًا”، مضيفاً: “أزل القناع عن وجهك وقل إنك لا تعتبر مسلمي سبتة إسبانًا، وهم أكبر ضرر عرفته بهذه المدينة”، على حدّ تعبير حاكم الثغر المحتل.

وطلب فيرديجو، بكلمة ثانية للتحدث، غير أن فيفاس رفض ذلك، بسبب التلميحات العنصرية التي كانوا يطلقونها، وهو ما جعل النوّاب المنسحبين يطلقون عليه لقب “الديكتاتور”، ويتهمونه بـ”استخدام المؤسسة لمدة 20 عاماً لفائدة مصالحه الخاصة”، ليتم تعليق الجلسة العامة مرة أخرى، وإرجاؤها إلى موعد لاحق.

من جانبه، وصفت فاطمة حامد، من حزب حركة التغيير الديمقراطي، النواب الأربعة بـ”الفاشيين”، مطالبة بطردهم من الغرفة، مشييرةً إلى أن “فوكس” يسعى لـ”ابتلاع المغاربة”، مؤكدةً: “أنا إسبانية أكثر منك”، كما أعربت عن أسفها لـ”هستيريا الفاشييين الأربعة، التي نشعر بالعار بسببها من الآخرين”، وفقها.

وبدورها، لم تفوت سمية أحمد، النائبة عن الحزب الاشتراكي، انتقاد ما قام به النواب الأربعة، معتبرةً بأن سبتة تعدّ عارا وطنيا، بسبب الوضع الذي تشهده الجلسات العامة، كما أوضح النائب عن حزب الشعب، كارلوس رونتومي، أن حزبه، لن يصوت لصالح أو يناقش أي اقتراح قدمه “فوكس”، في الجلسات، لأنهم “يسعون لتدمير التطور الطبيعي للمؤسسة، باتهامنا بأننا موالين للمغاربة ورجال العصابات”، حسبه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي