اعتبر حزب “فوكس” الإسباني، أن صمت حكومة بيدرو سانشيز، في وجه شكوك تخلي إسبانيا عن سيادتها على الجزر الموجودة بالساحل المغربي، لصالح الرباط، إقرار بإمكانية حدوث هذا الأمر.
وقالت تيريزا لوبيز، النائبة البرلمانية عن “فوكس”، إن صمت الحكومة وعدم تعليقها على المعلومات المنتشرة على الصحافة بخصوص نية المغرب استعادة الجزر، أمر غير مقبول، نظرا لـ”خطورة الأمر” حسب الحزب.
وتكتفي الحكومة بالردّ، على مختلف الأسئلة المرتبطة بالموضوع، بالتأكيد على أنها “تدافع بحزم عن وحدة أراضي إسبانيا ومصالحها، وفقا للدستور وبقية النظام القانوني”، لكنها لا ترد على ما إن كانت تتفاوض مع المغرب، بشأن السيادة على الجزر الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، والقريبة من سبتة ومليلية.
وأشار سؤال “فوكس”، الموقع من قبل النائبة لوبيز، إلى تصريحات مدير مرصد سبتة ومليلية، كارلوس إتشيفاريا، الذي قال فيه، إن المغرب لديه استراتيجية دولة بشأن مدن الحكم الذاتي، ورغبته في استعادتها على المدى الطويل”، حيث اعتبر أن الضغط على حدود الثغرين، لن يتوقف.
وطالب الحزب اليميني المتطرف، الحكومة الإسبانية، باتخاذ موقف واضح فيما يتعلق بما أسماه بـ”نوايا المغرب”، لأن الأمر لا يتعلق بحدود إسبانيا فقط، بل “أيضا بحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”، معرباً عن أسفه لأن الحكومة “لا تستجيب لتساؤلات الحزب”.
ووصف الحزب عدم رد الحكومة على الأسئلة المتعلقة بما إن كانت هناك محادثات مع المغرب بشأن السيادة على مياه الجزر القريبة من سبتة ومليلية، تجعل الجميع يشك في أن الرباط تنهج بالفعل، الاستراتيجية التي تحدث عنها إشيفاريا، لاستعادة الثغور المحتلة.
تعليقات الزوار ( 0 )