شارك المقال
  • تم النسخ

“فوكس” يشكو التأثير السلبي للسلع المغربية في إسبانيا على الاقتصاد المحلي

شكا “حزب فوكس” من تبعات التأثير الذي تُحدثه السلع المغربية الموجهة لإسبانيا على الاقتصاد المحلي، وأشار إلى أن الزيادة في الوجود المغربي بالأسواق الكبرى قد أدت هذا العام إلى انخفاض واضح في الأسعار، وإلى خسارة إسبانيا أزيد من 30 بالمائة من مبيعاتها.

وتابع الحزب عبر نائبه “ريكاردو نشامورو” وفق ما أوردته صحيفة “منطقة بويرتولانو” الإسبانية، أن مبيعات إسبانيا قد تأثرت بالعرض المغربي الضخم وبأسعاره الزهيدة التي تنافس الأسعار المحلية، وهذا ما انعكس سلبا على نسب المبيعات، وجعلها تتحول من مليون طن إلى 711000 طن فقط في العام الماضي.

وتابع النائب ذاته، في اجتماع للجنة الزراعة بالبرلمان الإسباني، إلى أن الضرر الخارجي القادم من السلع الأجنبية قد صار واضحا على اقتصاد البلاد، وأن الضرورة قد صارت تُملي على إسبانيا أن تكون أكثر قوة في وضع حدود لعلاقتها مع دول الجوار هموما، خاصة تلك التي تدمر بشكل غير مباشر القطاع الزراعي الإسباني.

وتابع عضو اللجنة الزراعية الإسبانية، أن العرض المفرط للمنتجات الأجنبية هو السبب الحقيقي لانخفاض الأسعار المدمرة في إسبانيا وأوروبا بصفة عامة، وبأنه على دول الاتحاد أن تتخلى عن لعب دور المستهلكين البسطاء، والسعي نحو استعادة الإنتاجية ولعب الدور الأساسي كمنتجين.

وقدم “ريكاردو نشامورو” معطيات سبق وقدمتها رابطة منظمات منتجي الفواكه والخضار بألميريا، أشارت فيه إلى أنه قد تم التخلص من أكثر من 150000 كيلو من البطيخ، والذي كان في حالة مثالية ومناسبة للاستهلاك، وذلك احتجاجا على انخفاض أسعار المنتجات الأجنبية في السوق الزراعية، وبأسعار أقل من نصف يورو للكيلوغرام الواحد.

وقد تمسك حزبا فوكس والتحرير الوطني بموقفهما من التأثير السلبي للسلع القادمة من المغرب خصوصا ومن باقي دول الجوار، واعتبرا أنه لا ينبغي الخوف من قطع أو تنقيح الاتفاقيات التي تعد إسبانيا طرفا فيها مع كل هذه الأرقام التي تم تقديمها، في حين كانت إجابة المتحدث باسم الحزب الشعبي هي أنه لا يمكن التشكيك في الاتفاقيات التجارية التي تقوم بها إسبانيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي