شارك المقال
  • تم النسخ

“فوكس” يرمي بتحذيرات مرصد سبتة بشأن نوايا المغرب على طاولة حكومة سانشيز

وضعت النائبة البرلمانية عن حزب “فوكس”، تيريزا لوبيز، تحذيرات مرصد سبتة ومليلية، بخصوص نوايا المغرب في استعادة المدينتين المحتلتين، على طاولة حكومة بيدرو سانشيز، التي ظلت تواصل التأكيد، منذ شهور، على أنها تبحث عن علاقات ودية، مع الجار الجنوبي، وتجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وانتقذت لوبيز، بشدّة، استمرار السلطة التنفيذية في الحديث عن “العلاقات الودية” مع المغرب، رغم تحذيرات المرصد المذكور، مخاطبة الحكومة من أجل معرفة تقييمها لـ”تقرير مطالبات المغرب بشأن سبتة ومليلية من منظور المنطقة الرمادية”، التي تحدث عنها الباحثون الذين أعدوا الدراسة، التي خلصت إلى استعمال الرباط لوسائل هجينة لاستعادة المدينتين.

وأشار المرصد، كما يؤكد “فوكس”، على أن الشيء الأكثر حكمة هو مراقبة النشاط المغربي على أساس الأطر النظرية التي يقترحها المرصد، مردفاً أن التقرير نبه إلى أن هناك احتمالا لـ”قيام المغرب بنشر استراتيجية هجينة على شكل المنطقة الرمادية، مع التركيز على اكتساب السيادىة على سبتة ومليلية دون فرض حرب مفتوحة، يشكل على الأقل، واحدة من أكثر الفرضيات المعقولة التي يمكن وقوعها”.

وساءل الحزب الينميني المتطرف، سانشيز عن “الموقف الذي سيتبناه في مواجهة التهديد الهجين للمغرب بشأن المدن المتمتعة بالحكم الذاتي، وما إذا كان سيتم مراقبة النشاط المغربي، كما يطالب المرصد”، ومع ذلك ترصر الحكومة، حسب “فوكس”، على أنها “ترغب في الحفاظ على أفضل علاقة جوار ممكنة مع المغرب، الذي تصفه أيضا بالشريك الاستراتيجي”.

وهكذا، يتواصل الردّ: “السلطة التنفيذية تعمل وستواصل العمل في مجالات التعاون التي تقوم عليها علاقاتنا مع المغرب، سعيا وراء أفضل العلاقات والمنفعة المتبادلة”، محذراً من أن “الموقف السلبي والهادئ لحكومة إسبانيا تجاه المغرب، لا يمكن التسامح معه لدقيقة أخرى”، وهو أمر لا يعتبر “نموذجيا لسلطة تنفيذية قوية، ولكنها رد فعل ضعيف يسمح لنفسه بالخضوع للابتزاز من بلد مثل المغرب”، حسب زعمه.

واعتبرت النائبة البرلمانية عن سبتة، أن المغرب، “لا يتوقف عن مهاجمة سيادتنا والذي يضع كل أنواع الامتيازات من أجل تحقيق أهدافه”، ضاربةً مثالا بما أسمته بـ”مساسه بالمياه الإقليمية لجزر الكناري، وإنشاء مزرعة أسماك في تشافاريناس، والسماح بتدفق المهاجرين على مدينة سبتة، على الرغم من الأموال التي تروي بها حكومة سانشيز، المملكة”.

وأعربت لوبيز، عن أسفها لـ”رد الحكومة الوحيد على التحذير الذي أصدره مرصد سبتة ومليلية، ومضمونه أنهم يواصلون ضمان أن العلاقات ستكون في أفضل حال”، مسترسلةً أنه “إذا رأى المغرب حكومة قوية على رأس الأمة الإسبانية، فسيضمن بالفعل أن تكون هذه العلاقات ودية قدر الإمكان، غير أننا في الوقت الراهن، لا نتوقع سوى ابتزاز دائم لأولئك الذين يرون الحكومة بابا مفتوحاً على جميع مطالبهم”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي