جدّد حزب “فوكس” اليميني المتطرف، مهاجمته لحكومة مدريد برئاسة بيدرو سانسيز، بسبب ما أسماه باستمرارها في “خفض رأسها”، أمام جارها المغرب، الذي “يكبر” و”ينمو” مع الوقت، منتداً أيضا، صمت السلطة التنفيذية، في مواجهة ما اعتبره مساعٍ من طرف الرباط، لخنق سبتة ومليلية اقتصاديا.
وقال “فوكس”، على موقعه الرسمي، إن “المغرب بدأ قبل وقت طويل من انتشار جائحة كوفيد-19، استراتيجية لعزل وخنق اقتصادي سبتة ومليلية”، وهو الأمر الذي اتخذته فيه الرباط، “خطوات سبق للحزب أن حذر منها”، مضيفاً أن هذا السبب هو الذي دفع النائبة الوطنية عن سبتة، تيريزا لوبيس، إلى سؤال الحكومة عن إجراءاتها للتصدي لهذا الأمر.
ووجهت النائبة تيريزا، سؤالاً إلى حكومة مدريد، بخصوص “الإجراءات التي ستقوم بها لمواجهة أحدث مبادرة مغربية، وهي المشروع التجاري في المنطقة المجاورة لمدينة سبتة، بقيادة منصة مناطق طنجة المتوسط، التي تهدف إلى إنشاء قطب للتنمية الاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية، وترك سبتة معزولة”.
وفي ردها على السؤال، أكدت الحكومة الإسبانية، أن مدريد تعمل على “الدفاع دائما عن رفاهية ومصالح الشعب الإسباني وسلامة أراضي إسبانيا”، مجددةً التأكيد، فيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، على ما سبق لوزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أن قاله، بشأن أن “المملكة المغربية شريك استراتيجي وبلد صديق”.
ونبه “فوكس” على موقعه، أن هذه الإجابة بالضبط، هي نفسها الإجابة التي قدمتها الحكومة على أسئلة أخرى من لوبيز، بخصوص ما إذا كان هناك “أي تقدم في العلاقات بين السلطة التنفيذية للأمة والمغرب”، متسائلةً عن المعلومات التي تناقلتها الصحف بخصوص احتمال حدوث أزمة جديدة في العلاقات بين البلدين بسبب “المياه الإقليمية”.
وأشار المصدر، إلى أن التقارير الإعلامية المغربية، توقعت في بداية يناير الماضي، أن العلاقات المغربية الإسبانية، ستعرف توترات، بعد أن أدرجت مدريد المدن المحتلة ضمن استراتيجيتها للأمن القومي التي أقرتها في الـ 28 من شهر دجنبر الماضي. كما ساءلت النائبة البرلمانية عن “فوكس”، الحكومة، بشأن “الإجراءات التي ستنفذها لوقف مطالب الضم”.
ولم تتعد الإجابات الصادرة عن حكومة مدريد، القول إن “السلطة التنفيذية تواصل العمل للحفاظ على علاقات مع المغرب، في مستوى القرن الحادي والعشرين”، وهو ما اعتبرته النائبة تيريزا مواصلة من الحكومة للانحناء “برأسها لجار ينمو”، متابعةً: “نستمر في رؤية كيف تمر الأشهر دون فعل أي شيء لعكس الوضع الذي وجدت فيه سبتة ومليلية نفسيهما بعد مناورات لخنقهم من المغرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )