انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة التطاول على الدين، والنيل من رموزه، وأصبحت سمة بارزة عند الكثير من الفنانين المغاربة، فما تلبث أن تنطفئ إلا وتتكرر من حين لآخر، إما بحثاً عن النجومية الضائعة أو كسبيل للشهرة.
وأثار هؤلاء الفنانين جدلا واسعاً وضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل الكثير من المغاربة يستشيطون غضبا، ويعتبرون ذلك استهزاء بالإسلام وشعائره الدينية، وهجوما صريحا على الدين والعقيدة الإسلامية.
فنانون مغاربة تطاولوا على الدين
خلق الممثل المغربي رفيق بوبكر خلال الأسابيع القليلة الماضية، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول مقطع فيديو، تضمن ألفاظاً مهينة للإسلام والشعائر الدينية، والمس بحرمة العبادات.
ووجه الممثل “بوبكر” في الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، وانتشر كالنهار في الهشيم، شتائم إلى الأئمة، ويدعو إلى الوضوء بـ “الويسكي والفودكا”، ويفاخر بمنافع المشروبات الكحولية.
ويذكر أن المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، أقرت يوم 14 يوليوز المقبل، موعداً لأولى جلسات محاكمة الممثل رفيق بوبكر، بتهم “توجيه عبارات مخلة بالحياء وسب الذات الإلهية والإساءة للدين الإسلامي، وإهانة هيئة ينظمها القانون”.
وفي سياق متصل، كان الممثل المغربي سعيد باي قد نشر على حسابه في “انسغرام”، بداية السنة الجارية، صورة مركبة تتضمن وجهه على لوحة “سالفاتور موندي” للرسام ليوناردو دافينتشي، والتي تعتبر بورتريه للنبي عيسى عليه السلام، ما عرض الممثل للكثير من الانتقادات.
وأرفق “باي” الصورة بتدوينة كتب فيها ” أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله”، إلا أن بعض متابعيه اعتبروا ذلك تطاولاً على الدين، وطالبوه بالابتعاد عن الخوض في هذه الأشياء، مشيرين إلى أنه لم يكن عليه أن يضع وجهه مكان وجه المسيح.
ويشار إلى أن الممثل سعيد باي تعرض سنة 2015 لتهديدات بالقتل، من طرف مجهولين بسبب مشاركته في فيلم “ابن الرب” الذي يتحدث عن المسيح، وفيلم “موسى”.
وفي سياق متصل، أحدث الممثل المغربي محمد الشوبي، منذ سنتين، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بوصف نبي الله آدم بـ”السلكوط”، بسبب اتباعه لحوّاء التي أغوته حتى خرج من الجنة.
وخلف الشوبي غضبا كبيرا في صفوف المغاربة المستخدمين لمواقع التواصل، بسبب ما تلفّظ به بقوله “إن النبي آدم عليه السلام، لا يستحق الاحتفال به، لأنه اتبع حواء، فأغوته وأخرجته من الجنة”.
وفي موضوع ذي صلة، أحدث مغني الراب المغربي كريم خربوش، الملقب بـ “فرنش مونتانا”، ضجة واسعة بعد ظهوره في فيديو إعلاني لكليب غنائي وسط نساء يرتدين نصف نقاب، مع أحذية بكعب عال، واعتبر كثير من المغاربة أنه قام باستغلال الدين الإسلامي، وصورة المرأة المسلمة.
وفي نفس الموضوع، أحدث صورة لفتاة مغربية ترتدي “نصف نقاب” أسود، يظهر ساقيها عاريتين وتنتعل حذاءً بكعب عال، منذ سنتين، الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بمشهد أثناء تصوير عمل موسيقي فيلمي للمخرج المغربي هشام العسري، اختار له اسم “مبارزة”، واعتبر مغاربة أن هذا السلوك، استهزاء بالدين الإسلامي وتسويق صورة مسيئة للإسلام وتشويهه، ومؤامرة ضد الإسلام.
تنديد بتشويه صورة الاسلام
ويندد المغاربة بالتطاول على الدين الاسلامي وتشويه صورته، معتبرين أن حرية التعبير ليست التلفظ بأي كلام ضد الدين، مستنكرين في ذات السياق هذه الظاهرة التي وصفوها بـ “المشينة”، وطالبوا بمعاقبة كل من يسيء للمقدسات أو يحاول ذلك ، ليكون عبرة للآخرين.
وأوضح العديد منهم من خلال تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن محاولة توظيف الدين والخوض فيه من طرف بعض الفنانين، يعتبر إساءة للمقدسات الدينية، مطالبين إياهم بالتوقف عن المس بالديانة الإسلامية وثوابتها، وعبروا عن شجبهم واستنكارهم بالمساس بالرموز الدينية الإسلامية، مؤكدين في هذا الصدد أن الخوض في مواضيع الدين الاسلامي ينم عن جهل واضح بالإسلام لهؤلاء الفنانين.
القانون الجنائي يجرم الإساءة إلى الدين الإسلامي
وينص القانون الذي دخل حيّز التنفيذ في 15 من عشت 2016 ، على عدد من العقوبات التي تطال كل من أساء إلى الدين الإسلامي، ويعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين، وبغرامة من 20 إلى 200 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أساء إلى الدين الإسلامي.
وترفع العقوبة، إلى الحبس من سنتين إلى خمس سنوات، وبغرامة مالية من 50 إلى 500 ألف درهم، إذا ارتكبت الأفعال المشار إليها أعلاه بواسطة الخطب أو الصياح، أو التهديدات المفوه بها في الأماكن والتجمعات العمومية، أو بواسطة الملصقات المعروضة على العموم أو بواسطة البيع، أو التوزيع أو بواسطة كل وسيلة تحقق شرط العلنية بما فيها الوسائل الإلكترونية والورقية والسمعية البصرية.
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
يجب على الحكومة معاقبة هؤلاء باقصى العقوبات او السجن المؤبد ليكونو عبرة لمن يتطاول على ديننا الاسلامي الحنيف