Share
  • Link copied

طُلِب منهم حرق العلم المغربي .. فلسطينيون: أكبر بلد وقف جانب قضيتنا

تناقل نشطاء مغاربة شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تحدٍّ يطلب من فلسطينيين حرق العلم المغربي مقابل 100 دولار، فيما عكست ردود الأفعال الامتنان والاعتراف بما قدمه المغرب لفلسطين والقضية الفلسطينية.

ورفض كل الفلسطينيين الذين مرّوا في هذه التجربة الاجتماعية التي قام بها “اليوتوبرز” إياد أبو الأسمر، إحراق العلم المغربي مقابل مائة دولار، معتبرين المغرب من البلدان التي بقيت وفية للقضية الفلسطينية تاريخياً، ولم تعلن عن نيتها في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أحدُ المتدخلينَ بثباتٍ كما يبدو من خلال عينيه وملامحه، إن “أهل المغرب أهل النخوة والشرف”، مشيراً إلى كون المغرب لم يعلن عن نيته في التطبيع مع الكيان الصهيوني، مردفاً “أهل المغرب على راسي”.

مواطن فلسطيني ثانٍ يدعى هايم، رفض حرق العلم، مؤكدا أن الشعب المغربي لم يبع القضية الفلسطينية يوما، “لو أموال الدنيا مستحيل أن أقوم بهذا الفعل”.

وعبرَ آخر في العشرينيات من عمره، على أنه “إذا حرقتُ علم المغرب كأني أحرقُ علم فلسطين”، باعتبار المغرب بلد شقيق للشعب الفلسطيني الأبي، “المغرب كأنهم عائلتي”.

من جانبه تهجَّم شاب يدعى سامر على صاحب التحدي وهدده بالاعتداء عليه ضربا،  واصفا المغرب بـ “رمز الحضارة وأنه أكثر بلد وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني”.

ووجه رسالة للشعب المغرب قائلا، ” الله يديم عزكم وينصركم على أعداءكم وأهل المغرب على راسي”.

لم يكن موقف البقية مختلفا كثيرا، إذ قال عبد الرحمان، ” لو أعطيتني 4 أو 5 مليون دولار ما فعلتها، هذا علم الشرف والكرامة”، وزاد شقيقه خالد، “يكفي أنهم لم يُطبِّعوا .. أهل المغرب، أهل النخوة والشرف، كل الاحترام لهم”.

وقال عُدي مخاطبا صاحب التحدي بجفاء، ” أحرقك أنت ولن أحرق العلم المغربي، كأني أحرق علم فلسطين إذا أحرقته، إنهم عائلتي، ولن أحرقه ولو دفعت مليون دولار”.

وفي تصريحٍ خصت به جريدة “بناصا”، قالت الصحافية المصرية فاطمة نصار إنها ردود فعل تدل على عمق التآزر والتآخي بين الشعبين، لا سيما أن الشعب المغربي ضد التطبيع العربي- الإسرائيلي، ولا يرى فيه إلا خيانة لفلسطين وشعبها، ولا ينظر للوجود الإسرائيلي في فلسطين إلا على أنه احتلال ولم يكن جزءاً في صفقة القرن.

واستطردت نصار، أنها لا ترى في “التطبيع الحالي لبعض الدول إلا امتداد طبيعي لكل النكسات والنكبات السابقة التي بدأت منذ خيانة الجيوش العربية في حرب عام 1948 وما تلاها من أحداث، نذكر منها على سبيل المثال إعلان وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، لبداية الحرب على قطاع غزة عام 2008 من العاصمة المصرية القاهرة”.

وأضافت “ثم إغلاق المعابر من طرف دول عربية في وجه سكان قطاع غزة خلال الاجتياح الإسرائيلي المتكرر الذي شهده القطاع خلال السنوات الماضية، وصولاً إلى إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عام 2017، القدس كعاصمة لإسرائيل، ثم إعلانه مطلع هذا العام عن صفقة القرن، التي منحت لبعض الدول العربية هبات مالية مقابل القبول بها،” بينما المغرب بقي بعيداً عن كل هذا ولم يدعمه بأي شكل رسمي.

وكتب أحد المدونين، “نحن المغاربة كذلك نوجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني العظيم المرابط المجاهد نقول لهم فيها إننا نحمل كمغاربة قلبا موزعا إلى نصفين النصف الأول لفلسطين لأننا لن نكتمل إلا باكتمال فلسطين والنصف الآخر مغربي أصيل”، وقال آخر “كل الدعم للأشقاء الفلسطينيين .. نحن رفاقكم في الجهاد والمرابطة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي