Share
  • Link copied

فقهاء مواقع التواصل الاجتماعي.. ظاهرة جديدة تجتاح “الطوندونس” المغربي

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ومنصة يوتيوب في المغرب، خلال السنوات الأخيرة، منبر عدد من الأشخاص الذين امتهنوا الدعوة والتبليغ، والنهي عن ‘’الفحشاء والمنكر’’ بأسماء تتنوع بين الدعاة والشيوخ.

وحسب ما اطلع عليه منبر بناصا، من مقاطع فيديو وصفحات رسمية للشيوخ والدعاة، بمنصة ‘’فايسبوك’’ و ‘’اليوتيوب’’ فالأخيرة تحظى بمتابعة كبيرة، من قبل مستخدمي الفايسبوك بالمغرب، إضافة الى التفاعل الكبير مع ما يقوله هؤلاء.

كما سبق لـ’’دعاة وفقهاء الفايسبوك واليوتيوب’’ أن أثاروا جدلا كبيرا، بسبب خرجاتهم، وبآرائهم المكفرة أحيانا، خاصة في ما يتعلق بالقضايا المثيرة للجدل ‘’كموضوع الحريات الفردية، والأمازيغية، وعدد من القضايا الكبرى’’ وتعد صفحات الفقهاء ‘’السلفين’’ الأكثر متابعة بالمغرب، بالإضافة الى متابعة قنواتهم على منصة الفايسبوك، بأعداد كبيرة جدا، حيث بلغت على سبيل المثال صفحة السلفي حسن الكتاني حوالي 26 ألف متابع.

وفي ذات السياق، تجدر الاشارة الى أن ‘’الكتاني’’ أثار ضجة كبيرة مؤخرا في قضية ‘’المطالبة بإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي’’ حيث وصف الأخير المطالبين بإلغاء القانون بـ’’الفجار’’ الذين يريدون أن يعيثوا في الأرض فسادا، ويطالبون بتحليل المحرمات، علما أن ‘’القانون المغربي لا يعاقب عقوبة شديدة على هذا الفعل، يعني العقوبة خفيفة مجرد شهر أو ما الى غير ذلك، والغريب أن هذا القانون هو في الحقيقة مخالف لشرع الله، وليس قانونا رادعا’’ على حد تعبيره.

وأضاف ‘’رغم ذلك قام الجاهلون قومة رجل واحد، من أجل إسقاط هذا القانون، ويزعمون أن من حق الإنسان أن يمارس حرياته الجنسية كما شاء بلغتهم، ونحن نقول هذا القانون من أعطاكم إياه، من الذي سمح لكل إنسان بأن يعب من شهواته حيث ما يشاء وإن كان ذلك سيؤدي بالمجتمع والانسانية الى الجحيم’’.

وشدد السلفي عبر بث مباشر على صفحته بالفايسبوك ‘’في الحقيقة هذا ليس حقا، وليس من حق الانسان أن يفعل أي شيء، وإن كان الأمر كذلك لكانت البهائم أشرف من الانسان، وفتح الباب الى هذا الشكل، فهو انتكاس ما فوق البهيمية، والله سبحانه أرسل الأنبياء لكي يضبطوا أهواء الناس وشهواتهم، والله أنزل الشريعة حتى ينظم للإنسان حياتهم’’.

وقال حسن الكتاني ‘’للأسف الشديد هؤلاء القوم، بدل أن يأخذوا العبرة من هذا الداء الذي قتل الناس، وبمجرد أن ما شعروا بأن الوباء يقل، بدؤوا يستعلنوا من جديد بهذه الدعوات الفاجرة الذاعرة’’ وأضاف ‘’هؤلاء القوم إن أرادوا أن يفسدوا فهناك متسع في أرض الله، ويعبوا بشهواتهم كما يشاؤون، وليس أن يعلنوا ذلك أمام الملأ، ولا يستحيون ويستعلنون وبفجورهم ولا يحرجون أمام لناس’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي