بناصا ـ الحسين الشاكري
اهتز مجلس النواب على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بعدما اكتشف الفنان التشكيلي، فؤاد بلامين، اختفاء ثلاث لوحات تشكيلية “ثمينة” كان قد أهداها الملك الراحل الحسن الثاني للبرلمان، أواسط الثمانينات.
وجاء اكتشاف اختفاء اللوحات، حسب جريدة “الأخبار” في سياق التحضير لتنظيم أول معرض تشكيلي للفنان فؤاد بلامين، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل، بمتحف محمد السادس، حيث قررت إدارة المتحف استعارة اللوحات الثلاث لقيمتها المادية والرمزية لعرضها إلى جانب الأعمال تشكيلية للفنان، لكن مدير المتحف، عبد العزيز الإدريسي، أصيب بالصدمة لما أخبرته إدارة مجلس النواب بعدم وجود اللوحات المعنية بالبرلمان، كما لا توجد ضمن لائحة جرد الأعمال الفنية، ولا أثر لها بالمجلس، لتتفجر فضيحة أخرى تتعلق باختفاء أعمال فنية أخرى لكبار التشكيليين المغاربة، كان قد أهداها الملك الراحل الحسن الثاني لتزيين مرافق البرلمان بعد إعادة تهيئته أواسط الثمانينات، وفقا لـ”الأخبار”.
وأوردت صحيفة “الصباح” أن حبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، وسلفه رشيد الطالبي العلمي، وكذا مصطفى منصوري وعبد الواحد الراضي، الذين تناوبوا على رئاسة مجلس النواب، لم ينجحوا في تفكيك خيوط قضية اختفاء ثلاث لوحات تشكيلية من مجلس النواب، اقتناها الملك الراحل الحسن الثاني.
وتابعت الصحيفة أن حبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، نفى في خروج إعلامي له، الأسبوع الماضي، أن يكون على علم بموضوع اختفاء اللوحات الفنية التي اشتراها الملك الراحل الحسن الثاني من بلامين، الفنان التشكيلي الشهير، وخصصها لتأثيث فضاء المؤسسة التشريعية.
وعاد موضوع اللوحات التشكيلية، مجهولة المصير، إلى الواجهة بعد تصريحات الفنان التشكيلي بلامين، وتأكيده أن لوحاته اقتناها الراحل الحسن الثاني من ماله الخاص وخصصها لتأثيث فضاءات البرلمان.
تعليقات الزوار ( 0 )