شارك المقال
  • تم النسخ

فضلات الدّواجن تهدّد سلامة سكّان برشيد.. ومطالب بالتّدخل العاجل للسلطات

أثارت رائحة فضلات الدواجن بمدينة برشيد، سخطاً عارماً في أوساط الساكنة، التي أعربت عن استنكارها لتكرار هذا الأمر بشكل مسترّ مع نهاية كل فصل صيف، مطالبةً السلطات المحلية والإقليمية التابعة لوزارة الداخلية والصحة، بالتدخل العاجل من أجل وضع حدّ لهذه الظاهرة، وإنقاذ قاطني المنطقة من المخاطر المحتملة.

وكشفت مصادر جريدة “بناصا”، أن ظاهرة رائحة فضلات الدواجن المنتشرة في مدينة برشيد، تتكرّر في مثل هذا الوقت من السنة، بشكل مستمر، حيث يعيش السكان على وقع الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، وتهدد صحة الناس، في الوقت الذي تظل فيه السلطات في وضع المشاهد، ولا تتحرك لإنهاء المشكل.

وأوضحت المصادر، أن الروائح، تزداد في الفترات المسائية، مع هبوب الرياح التي تنشرها في مختلف الشوارع والأحياء السكنية، قبل أن تختفي في صباح اليوم الموالي، الأمر الذي بات يفرض على الجهات المسؤولة التدخل لوضع حدّ لهذه الأزمة التي تهدّد صحة المواطنين، خصوصاً أنها تكرّر بشكل مستمرّ.

وحول هذا الموضوع، قال الفاعل الجمعوي والحقوقي بمدينة برشيد، جلال العناية، إن “استعمال فضلات الدجاج من قبل بعض المزارعين الكبار، لتسميد الضيعات الفلاحية المزروعة بالخضر، خاصة حقول البطاطس والجزر، يتسبب في انبعاث روائح كريهة، صارت تجتاح المدينة كلّ مساء”.

وأوضح العناية، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “استمرار هذا الوضع، يشكل خطرا على صحة المواطنين، وعلى المجال البيئي”، متسائلاً في السياق نفسه، عن صمت السلطات الإقليمية، عن هذه الروائح، بالرغم من أن الظاهرة تتجدد باستمرار مع بداية كل فصل خريف.

ونبه المتحدث نفسه، إلى أن “السنوات الأخيرة، عرفت انتشار عملية تسميد الضيعات الفلاحية بفضلات الدواجن في منطقة برشيد، حد سوالم، شتوكة، الجديدة، بسبب الثمن المنخفض لهذه الفضلات مقارنة مع الأسمدة الأخرى، حيث يقبل الفلاحون على مستودعات تربية الدواجن بالمنطقة ليشتروا الفضلات، مقابل 1000 درهم للشاحنة، متناسين تأثيراتها السلبية على المواطنين والمجال البيئي”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي