Share
  • Link copied

فشل جديد يلاحق الجزائر بعد “هزيمتها” ضد إسبانيا.. تبون على وشك “رمي المنشفة البيضاء” في الأزمة مع فرنسا

بات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قاب قوسين أو أدنى، من رمي المنشفة البيضاء، أمام نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليعلن الاستسلام في ظل الأزمة الحادة المندلعة بين البلدين بسبب اعتراف باريس بمغربية الصحراء.

وسلطت صحيفة “northafricapost”، الضوء، على هذا التراجع، الذي يؤكد أن الجزائر لا تستفيد من انتكاساتها الدبلوماسية، خصوصا أنها عاشت في السنوات الثلاث الأخيرة، تجربة مشابهة مع إسبانيا.

وقالت الصحيفة، تحت عنوان: “الجزائري تبون على وشك رمي المنشفة البيضاء في الخلاف مع فرنسا”، إن ساكن قصر المرادية، قال إن بلاده لا يزعجها الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء.

وأضافت الصحيفة، أن هذا التصريح، “يسلط الضوء مجدداً على التناقضات داخل النظام الجزائري”، متابعةً أن الجزائر، كانت قد سحبت سفيرها لدى فرنسا، على خلفية دعم ماكرون، لمغربية الصحراء.

وتابع أن الجزائر قامت بعدها بـ”إصدار العديد من البيانات التي تدين زيارات المسؤولين الفرنسيين إلى الصحراء، وآخرها بيان عدائي صدر بعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الداخلة والعيون”.

واسترسلت الصحيفة، أن الجزائر انتهكت الاتفاقيات مع فرنسا، ردا على خطوة ماكرون بخصوص الصحراء، بما في ذلك وقف كل أشكال التعاون بشأن الهجرة، واعتقال الكاتب بوعلام صنصال، بسبب تصريح عن الأصول الاستعمارية للحدود الجزائرية الحالية، بالإضافة إلى تعطيل التجارة مع الدولة الأوروبية.

وبالرغم من كل هذه الإجراءات والقرارات، تقول الصحيفة، “ظهر الرئيس تبون في لقاء تلفزيوني مع ثلاثة صحفيين مُتملقين، قائلاً إن زيارات المسؤولين الفرنسيين إلى منطقة الصحراء ليست استفزازات”، مضيفاً: “نعلم أن فرنسا لم تخف أبداً صداقتها مع المغرب، وحتى الآن هذا لا يزعجنا”.

ونبهت صحيفة “شمال إفريقيا بوست”، جاءت تصريحات تبون، بعد أن أصدرت وزارة خارجيته، عشرات البيانات التي تنتقد قرارا سياديا فرنسيا بشأن المغرب وأراضيه الصحراوية، متابعةً أنه في الوقت الذي صعّدت فرنسا من إجراءاتها ضد عدم احترام الجزائر للعلاقات والاتفاقيات الثنائية، “قرر تبون تخفيض لهجته لتجنب التصعيد الذي بدأته بلاده”.

ووفق المصدر نفسه، فإن الجزائر كانت تأمل من خلال “تجاوز حدودها” أن تُجبر فرنسا على تغيير موقفها الداعم لمغربية الصحراء، “دون أن تتعلم من أخطائها السابقة مع إسبانيا، حين فشلت إجراءاتها الانتقامية في دفع مدريد للتراجع عن موقفها، وانتهى الأمر بالجزائر إلى إعادة سفيرها لمدريد دون تحقيق أهدافها”.

وذكر الموقع، أنه “في الوقت الذي تنخرط فيه الجزائر في نزاعات مع الدول التي تدعم وحدة أراضي المغرب، فإنها لا تظهر إلا الطبيعة الاصطناعية للصراع الذي خلقته من خلال استضافة وتسليح ميليشيا انفصالية، مما يبرر موقف المغرب الذي دعا دائماً إلى مفاوضات مباشرة مع الجزائر، الطرف الحقيقي في النزاع”.

Share
  • Link copied
المقال التالي