شارك المقال
  • تم النسخ

فرنسوا بورغا: هزيمة “البيجيدي” لا تعني هزيمة الإسلام السياسي بالمغرب

اعتبر، فرنسوا بورغا،  الخبير الفرنسي في حركات الإسلام السياسي، أن هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية لا يمكن تفسيرها بهزيمة “الإسلام السياسي” بالمغرب.

وقال الخبير الفرنسي، والذي اشتغل على المغرب من خلال كتابه المعنون بـ “الإسلام السياسي صوت الجنوب”: “لا أعتقد أن الهزيمة الانتخابية القاتلة لحزب العدالة والتنمية المغربي يمكن تفسيرها – كما تذهب بعض تفسيرات خصومهم – على أنها هزيمة ساحقة وقاتلة للإسلاميين بالمغرب”.

 وأرجع الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن  سبب هزينة حزب العدالة والتنمية المدوية يتعلق، أساسا، بكونه “لم يمارس السلطة مطلقًا مثل باقي أحزاب المعارضة الأخرى قبله”.

 مضيفا في ذات السياق أن نفس الحزب “تذوق حلاوة السلطة وجنى من المشاركة الكثير من الفوائد”، بالرغم من أن “السلطة ظلت دائمًا بعيدة عن متناول وزرائه ، ولا يمارسها إلا الملك أو مستشاريه المقربون” وفق تعبيره.

وذهب الخبير الفرنسي في تفسيره لهزيمة حزب العدالة والتنمية إلى أن دفع ثمن “الكثير التنازلات التي قادته إليها بشكل يتجاوب مع رغبته للبقاء في قيادة التحالف الحكومي”.

 ومن بين هذه التنازلات، يضيف فرنسوا بورغا، خيانة الحزب لمطالب شباب في 20 فبراير وصولا إلى التوقيع على إعادة العلاقات مع الدولة العبرية، وهو ما جعل الحزب فقد الجاذبية والتأثير لدى المتعاطفين.

وخلص بورغا في تفسيره لهزيمة “البيجيدي” أن “الفشل الانتخابي لحزب العدالة والتنمية لا يعني “أزمة الإسلاميين” وإنما فقط فشل أولئك الذين اعتقدوا بشكل انتهازي أن بإمكانهم التعامل وفق شروط لا تخون مثلهم العليا”.

واعتبر أن هذه التنازلات التي أقدم عليها حزب “العدالة والتنمية” تركت فراغا كان من المنطقي أن يملأه حزب آخر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي