وضعت الأنباء التي تحدثت عن فرض المغرب لشروط إعادة فتح المعابر الحدودية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بداية من شهر مارس من سنة 2022، حكومة مدريد بقيادة بيدرو سانشيز، في مرمى نيران المعارضة، التي يقدمها حزب فوكس اليميني المتطرّف.
وقال حزب “فوكس مليلية”، عبر موقعه الرسمي، إنه من الممكن فتح حدود المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي مع المغرب، بداية من شهر مارس المقبل، بعد إغلاق دام لعامين، متابعاً: “على الأقل ها ما أعلنه رئيس الحدود المغربي، على ما يبدو، ستبدأ أعمال التنظيف في المنطقة الحدودية قريباً للتحضير لاستخدامها”.
وأضاف: “يبدو أن تصريحات رئيس الحدود المغربية تظهر أنه لن يسمح بأي نوع من العبور للبضائع، حيث سيتمكن العمال عبر الحدود من المرور فقط، دون العودة بالسلع”، مسترسلاً: “كما هو الحال الدائما، فإن المغرب هو الذي يقرّر كل شيء، الأوقات، الأشكال، والشروط”، على حدّ تعبير حزب فوكس المتطرّف، الذي عدّ من أكبر المعادين للمملكة في الجارة الشمالية.
وشدد الحزب نفسه، على أن “إسبانيا، من جانبها، توضع في الخلفية لقبول خاضع للشروط المفروضة علينا”، مردفاً: “مليلية مغلقة بالكامل منذ أكثر من عام”، وهي “تستعيد نبضها وترى آفاقها للمستقبل الاقتصادي في شبه الجزيرة وحتى في التجارة، وإنشاء خطّ بحري مع الجزائر”، حسب تعبير فوكس.
واعتبرت بأن “مناطق مدينتنا المتاخمة للحدود لم تعد مسدودة بالسيارات، وأرصفة غير مرئية تحت أطنان من القمامة وطوابير لا تنتهي”، في إشارة إلى الآلاف من المغاربة الذين كانوا ينشطون في التهريب المعيشي، ويتسببون في ازدحام ضخم في المعابر الحدودية، بالإضافة إلى ترك بعض المخلفات، وهو ما سبق للحزب الإسباني، أن هاجمه مراراً.
وتساءل “فوكس”، بخصوص ما إن كان الأمر يستحق العودة إلى الوراء، بعدما باتت الأمور نظيفة في الحدود وغير مكتظة، متابعاً: “ما الذي ستجلبه الحدود المفتوحة لنا؟”.
وكانت العديد من التقارير الإسبانية، كانت قد تحدثت عن وصول السلطات المغربية ونظيرتها في مدريد، إلى اتفاق يقضي بإعادة فتح المعابر الحدودية بشكل جزئي، بداية من مارس من السنة المقبلة، بشرط إيجاد حكومة سانشيز، لحل للعمال المغاربة الذين فقدوا وظائفهم بعد إغلاق المعابر سنة 2020.
تعليقات الزوار ( 0 )