شارك المقال
  • تم النسخ

فرص الاستثمار في السوق المغربية تغري مقاولات الأندلس

نظّمت الوكالة الأندلسية للتّرويج للتجارة الخارجية (إكستندا)، اجتماعًا رقميا جديدا لإعلام الشركات الأندلسية بـ”فرص الأعمال في المغرب”، حيث تمت الإشارة إلى منافذ السوق الجديدة التي يمكن أن تجدها الشركات الأندلسية في الأسواق المغربية.

وأفادت صحيفة “El Estrecho Digital”، أنّ الفرص التي تتيحها الأسواق المغربية تركز بشكل أساسي على الصناعات الزراعية والأغذية، والرقمنة، والصناعات المساعدة في مجال البناء، والطاقات المتجددة، ومعالجة المياه والنفايات، ومكونات السيارات.

وأوضح المصدر ذاته، أنّ المغرب يشكل حاليا السوق الثامن لصادرات الأندلس والثاني خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة فقط، بالنسبة للمبيعات الأندلسية إلى العالم بنسبة 4.4 في المائة من الإجمالي، وبعد عقد تضاعفت فيه المبيعات ثلاث مرات تقريبا.

وأدت أزمة “كورونا” إلى خفض فاتورة التصدير في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام بنسبة 17.8٪، ومع ذلك، فإن الندوة التي عقدت في 11 فبراير عبر تقنية المناظرة المرئية، سجلت مشاركة عالية وجمعت ما مجموعه 84 من رجال الأعمال الأندلسيين المهتمين بسوق شمال إفريقيا.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أنّ هذا الاجتماع هو جزء من الإجراءات الإعلامية التي تنفذها وكالة (إكستندا) لتقديم المشورة للشركات الأندلسية في تطوير خطط التدويل الخاصة بها في الدول الأعضاء الـ 62 في شبكتها الخارجية.

وفيما يتعلق بوضع السوق في المسائل القانونية والضريبية والعمالية لإنشاء الشركات في المغرب، قدمت الوكالة عرضا لـ”باربرا كالو”، الخبيرة الاقتصادية في شركة “فيدوبارتنر”، وهي شركة استشارية متخصصة في تقديم المشورة للشركات الإسبانية والجنسيات الأخرى، لإنشاء الشركات التابعة والفروع في المغرب.

وسلط الرئيس التنفيذي لوكالة (إكستندا) أرتورو برنال، الضوء على نقاط الالتقاء الرقمية هذه، وتشجيع الاستثمارت في الأسواق الخارجية المختلفة، حتى تتمكن الشركات الأندلسية من الاستفادة منها من موقع تنافسي يتيح لها تعزيز أعمالها الدولية.

ومن خلال التحليل العام للوضع في السوق المغربي، يضيف المصدر، تم الكشف عن أن السوق يحتاج إلى تواصل دائم مع العميل وخدمة ما بعد البيع، وكذلك حوار مباشر مع الموردين، وتم التأكيد أيضا على أن تنافسية الأسعار والقدرة على إضافة قيمة الخدمة والجودة مسألة أساسية.

وقالت الصحيفة، وفقًا لبيانات (إكستندا) إن المغرب يعد سوقًا طبيعيًا للأندلس نظرًا لقربه الجغرافي، والروابط العديدة بين المنطقتين، والعلاقات المؤسسية المتقلبة.

وأوضح المصدر ذاته، أنه بموجب اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فهناك التزامات واسعة النطاق لتحرير التجارة المتبادلة، بعضها ساري المفعول نظير تلك التي تؤثر على السلع الصناعية والزراعية والسمكية والمنتجات المصنعة، والتي سيتم تمديدها تدريجياً إلى بقية الدول.

ويسمح هذا التوجه الجديد بإنشاء سلاسل قيمة متكاملة على جانبي المضيق، قادرة على المنافسة في قطاعات مثل المنسوجات والسيارات أو بعض المنتجات الغذائية الزراعية، أو الفاكهة الحمراء وغيرها، مما يعزز تدفق التجارة الثنائية بين شركات.

وتضاعفت الصادرات الأندلسية إلى المغرب ثلاث مرات تقريبًا في العقد الماضي (+180٪)، حيث انتقلت من 519 مليونًا في 2009 إلى 1،484 مليون أورو في 2019، وبالتالي تمثل 4.7٪ من إجمالي المبيعات إلى العالم في العام الماضي، بحيث أن المغرب هو ثاني أهم سوق للأندلس خارج الاتحاد الأوروبي.

وشدّدت الصحيفة، على أنه في الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2020، وعلى الرغم من انخفاض المبيعات بنسبة 17.8 في المائة، وتسجيل صادرات بقيمة 1117 مليون يورو، إلا أن هناك ميزانا تجاريا إيجابيا للأندلس بلغ 317 مليونا ومعدل تغطية 140 في المائة.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن المغرب يظل الوجهة الثانية خارج الاتحاد الأوروبي من المركز الثامن في الترتيب بنسبة 4.4 في المائة من إجمالي المبيعات العالمية، وبالمثل، فإن قاديس وهويلفا وقرطبة تمثل 75 في المائة من إجمالي الصادرات إلى البلاد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي