شكلت فرص الاستثمار في مختلف القطاعات الإنتاجية بجهة الداخلة – وادي الذهب محور منقاشات النسخة الثالثة “لأيام الترويج والاستثمار” التي انعقدت اليوم الثلاثاء بالداخلة.
ويهدف هذا اللقاء، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تنظمه وكالة الترويج للداخلة وادي الذهب، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى تسليط الضوء على إمكانات الاستثمار والتنمية الاقتصادية بالمنطقة.
كما يشكل هذا الحدث الاقتصادي منصة للفاعلين الاقتصاديين الراغبين في الانخراط في تنمية هذه الجهة الواعدة.
وبهذه المناسبة، أكد وزير التجارة والصناعة، رياض مزور، أن جهة الداخلة-وادي الذهب تشكل مركزا حقيقيا في مجالات اللوجستيك والطيران والصناعة الفلاحية والسياحة والأمن الطاقي، مشيرا إلى أن الجهة بصدد التحول إلى قاطرة للتنمية الصناعية في القارة.
وأبرز مزور أن هذه الجهة، على غرار جهات جنوب المملكة، أضحت في قلب دينامية تنموية غير مسبوقة، مبرزا في هذا الصدد مختلف المشاريع الاستراتيجية المنجزة أو قيد الانجاز، ومن بينها ميناء الداخلة الأطلسي و الطريق السريع تزنيت-الداخلة.
من جانبه، أشار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، إلى أن هذه الجهة تكرس نفسها كمركز اقتصادي استراتيجي حقيقي، منفتح على القارة الإفريقية بأكملها، مشيرا إلى أن الاستثمار فيها يحقق النمو والتنمية للشركات، نظرا للفرص العديدة التي تتوفر عليها.
وأشار لعلج إلى أن هذه الجهة تجسد بالفعل رؤية واضحة وطموحة، وهي المتمثلة في أن تصبح محركا حقيقيا للنمو للأقاليم الجنوبية للمملكة، مضيفا أن مخططها التنموي تم تصوره على أساس الاستفادة من مواردها الطبيعية الغنية واستغلال موقعها الاستراتيجي.
وأضاف أن الجهة تتوفر اليوم على قطاعات رئيسية مثل الصيد البحري وتربية الأحياء المائية والزراعة والسياحة، مشيرا إلى أنها تمتلك أيضا قطاعات المستقبل ذات إمكانات عالية، خاصة الطاقات المتجددة التي يجب تسريع تنميتها.
من جهة أخرى، سلط لعلج الضوء على المبادرة الملكية من أجل الأطلسي التي تهدف إلى توحيد البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي حول مشروع مشترك يتمثل في تحويل اقتصاد هذا الفضاء وجعله تجمعا إقليميا يتمتع بالمصداقية والمرونة وجذابا للاستثمارات وذا تأثير على الساكنة خاصة من خلال تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، أن جهة الداخلة وادي الذهب تمتلك مقومات هائلة ستسمح لها بأن تصبح قطبا مرجعيا في القطاعات المرتبطة بالاقتصاد الأزرق والخدمات اللوجستية والطاقات المتجددة، فضلا عن كونها بوابة ولوج إلى أفريقيا جنوب الصحراء من خلال جذب الاستثمارات الدولية في المجالات الواعدة.
وأضاف أنه يتعين على الجهة المساهمة في توسيع وتنويع التبادلات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية مع البلدان الإفريقية، وفقا للمبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأشار كذلك إلى أن الجهة وضعت إطارا تحفيزيا وجذابا للمستثمرين المغاربة والأجانب، بما في ذلك المناطق الصناعية الحديثة، من خلال تقديم مواكبة إدارية مبسطة وشراكات بين القطاعين العام والخاص، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي في القطاعات الإنتاجية.
ويتضمن برنامج هذه الفعالية سلسلة من اللقاءات حول “الترابط والانفتاح على الواجهة الأطلسية” و”تشجيع الاستثمار” و”الزراعة وتربية الأحياء المائية والصيد البحري” و”الطاقة، رهان وطني”.
وتميزت النسخة الثالثة “لأيام الترويج والاستثمار” على الخصوص، بحضور عامل إقليم أوسرد، محمد رشدي، والمدير العام لوكالة الترويج للداخلة، جاك كطورزا ومنتخبين، والقناصل العامين المعتمدين بالداخلة، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين المغاربة والأجانب.
تعليقات الزوار ( 0 )