قال فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير المصير في القبائل، إنه في 14 يونيو من كل عام، تحتفل منطقة القبائل، في شمال الجزائر، بيوم ميلاد الأمة القبايلية، وبهذه المناسبة، خرجت الجموع الكبيرة في مظاهرات سلمية حاشدة، حاملةً العلم القابيلي، للتعبير عن هويتها وتطلعاتها في الحرية وتقرير المصير.
ويأتي احتفال هذا العام وسط ظروف استثنائية، حيث تتعرض منطقة القبائل لضغوطات سياسية وأمنية متزايدة من قبل النظام الجزائري، ففي الأسابيع الأخيرة، كثّفت السلطات الجزائرية من حملات التضييق على النشطاء القابيليين، وشنّت حملات اعتقالات واسعة في صفوفهم.
كما عمدت إلى إطلاق حملة إعلامية مغرضة ضد منطقة القبائل وشعبها، تهدف إلى تشويه سمعتهم وتقسيمهم، وعلى الرغم من هذه المضايقات، إلا أن الشعب القابيلي يواصل مقاومته السلمية بكل عزيمة وإصرار.
ففي 14 يونيو، خرج المئات من المواطنين في مختلف مدن وقرى القبائل للتعبير عن تمسكهم بهويتهم وتطلعاتهم في الحرية. ورفع المتظاهرون العلم الكابيلي، مرددين شعارات تطالب بتقرير المصير والاعتراف بحقوق الشعب الكابيلي.
وأوضح، أنّ صمود الشعب القابيلي ومقاومته السلمية للنظام الجزائري الاستبدادي، لهو دليلٌ ساطعٌ على إصراره على نيل حريته وتقرير مصيره، مشيرا إلى أنه على ثقة بأنّ نضال هذا الشعب العريق سينتصر عاجلاً أم آجلاً، وأنّ يوم ميلاد الأمة القابيلية سيصبح يوماً للاحتفال بالحرية والاستقلال.
تعليقات الزوار ( 0 )