شارك المقال
  • تم النسخ

فرار المغاربة بإسبانيا.. يعيد نقاش البطالة وإنسداد الأفق أمام الشباب المغربي

خلفت الطريقة التي قام بها شبان مغاربة، بالعبور إلى جزيرة مايوركا الإسبانية، عبر الهروب في المطار، أثناء التوقف الإضطرار للطائرة القدمة من مدينة الدار البيضاء صوب استانبول التركية، ضجة كبيرة على منصات التواصل الإجتماعي، حيث عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من هروب الشباب المغاربة إلى الضفة الأوربية بحثا عن مستقبل أفضل، بعدما ضاقت بهم الأفق في البلاد.

وفي سياق متصل، تداول النشطاء المغاربة، مقطع فيديو الشباب المغاربة الـ24، الهاربين على حد تعبيرهم من ‘’جحيم البطالة والمعاناة’’ التي يعيشونه في بلدهم، في ظل الأوضاع التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كوفيد19، التي أوقفت كل الأنشطة وأدخلت العديد من الشباب النشيطين إلى دوامة ‘’البطالة المفروضة’’ بمستقبل غامض مع الأوضاع الحالية.

وعلق مواطن مغربي على الحادث بالقول ‘’مؤسف جدا ما يقع اليوم للشباب المغربي، هروب عبر قوارب الموت بالمتوسط، ووسط جبال البلقان الخطيرة، والآن وصلنا إلى استعمال تقنيات وخطط جد متطورة، لا لشيء إلا من أجل الهروب من الوطن، والبحث عن مستقبل يليق بعدد الشواهد والديبلومات المحصل عليها بعد سنوات من الدراسة، ليجدوا أنفسهم في الأخير ضحايا حرب ‘البطالة’ التي أوشكت على قتل ما تبقى من الأمل في شباب الوطن.. أنقذوا ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان’’.

وأضافت مغربية، تعليقا على الهروب ‘’ما يمكن قوله على الحادثة، تلخصه الفرحة العارمة التي تظهر على وجوه الهاربين إلى أوروبا، كيفما كانت الوسيلة والطريقة، هؤلاء يبحثون عن مستقبل لم يجدوه بين أحضان الوطن، وعن لقمة عيش حرموا منها على أرض أجدادهم، اليوم لا يجب أن نتحسر على الهروب، إنما يجب البكاء بسبب أحوال شباب من خيرة أبناء الوطن الذين يخاطون من أجل الوصول إلى أرض تحتضنهم ودولة تحترم ملكاتهم وإمكانياتهم’’.

وتسبب الحادث الذي تم تداوله على نطاق واسع، في جدل واسع على منصات التواصل الإجتماعي بالمغرب، خاصة وأن هذه الخطة التي طبقت من قبل الهاربين، تعد الأولى من نوعها، بعدما كان الجميع يسلك طريق البحر صوب اسبانيا، أو عن طريق تركيا صوب اليونان وإطاليا، عبر حدود دول البلقان، التي أصبحت اليوم من بين الوسائل الأكثر استخداما للوصول إلى الأراضي الأوروبية، ويتم توثيق ذلك عبر مقاطع فيديو يتم بثها على ‘’اليوتيوب’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي