كشف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال اجتماع رسمي مع رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، عن خطط لفتح الجمارك التجارية بين سبتة والمغرب. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل غامضة، خاصة بعد محاولتين فاشلتين في 8 و16 يناير لنقل البضائع إلى المغرب، دون تحديد موعد للمحاولة الثالثة.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن فتح الجمارك التجارية بين سبتة المحتلة والمغرب يعتبر خطوة طموحة سياسيًا، لكنها تثير تساؤلات حول تأثيرها على حركة البضائع اليومية، مثل الخضروات والطماطم والخبز، والتي تشكل جزءًا أساسيًا من حياة المواطنين.
ولا يزال الوضع غير واضح بالنسبة للعديد من الأطراف، خاصة بالنسبة لرجال الأعمال في سبتة ومليلية، الذين يعبرون عن قلقهم من نقص المعلومات.
وأكد إنريكي ألكوبا، رئيس اتحاد رجال الأعمال في مليلية (CEME)، أن الوضوح هو ما يتوقعه الجميع من الوزير ألباريس، خاصة أن الأمر يتعلق بمسألة ذات بعد دولي.
وأشار ألكوبا إلى أن خارطة الطريق المعتمدة غير واضحة، وأن المعلومات المتاحة تأتي بشكل متقطع ومن خلال وسائل الإعلام. وقد اجتمع رؤساء اتحادات رجال الأعمال في سبتة ومليلية مع مسؤولي وزارة الخارجية الإسبانية، لكن الاجتماع لم يفض إلى نتائج ملموسة.
ويحظى رجال الأعمال في سبتة ومليلية بدعم أنطونيو غارامندي، رئيس اتحاد رجال الأعمال الإسباني (CEOE)، الذي أكد على ضرورة أن تكون أي اتفاقيات مع المغرب متبادلة وتحترم القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية.
ويبقى فتح الجمارك التجارية بين سبتة والمغرب خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب الغموض وعدم الوضوح في التفاصيل.
تعليقات الزوار ( 0 )