شارك المقال
  • تم النسخ

فاعلون جمعويون: أنين الفقراء مُوجع وعلى الدولة مساعدتهم ليلتزموا بالحجر الصحي

أجمع العديد من الفاعلين الجمعويين بمدينة قلعة السراغنة على أن هناك أنين شديد من فئات الفقراء والمساكين والمحتاجين، شعروا به أثناء تقديمهم لمساعدات عينية لهذه الفئات لتشجيعهم على التزام حالة الطوارئ الصحية.

واتفق هؤلاء الجمعويون في حديثهم لموقع بناصا على أنهم فوجئوا بحجم الحاجة وشدة الفقر لدى بعض الأسر التي أوصلوا لها مساعدات منذ فرض حالة الطوارئ.

ونبه الفاعل الجمعوي سمير لخليفي إلى أهمية دور المجتمع المدني في دعم هذه الفئات الهشة للتخفيف من معاناتها، لكن اعتبر هذا “الدور تكميليا فقط” ولا يمكن أن يعوض دور الدولة لأنها المسؤول الرئيسي على هذه الفئات.

ونبه رشيد خي رئيس “جمعية شباب القدس والمرس للتنمية” أن معاناة هذه الفئات كانت حتى قبل حالة الطوارئ الصحية لكنها زادت مع التدابير الاحترازية لهذه الحالة، ومن هنا كان تدخل المجتمع المدني لمساعدة فئات الأرامي والمطلقات والمحتاجين والمياومين و”إقناعهم بالبقاء في منازلهم، وتنفيد التدابير التي أوصت بها السلطات المحلية لمحاصرة وباء فيروس كورونا” مضيفا أن الأمر تطلب الكثير من الصبر والتعاون بين أعضاء الجمعية وبعض المحسنين.

بدوره ركز يوسف الحلوي عضو مكتب “جمعية منتدى سفراء الخير” على أهمية الجانب التحسيسي، مشيرا أن انخراط جمعيته في مساعدة الفئات المستهدفة، بدأ مند إعلان المغرب تدابير وقائية ضد الفيروس، مضيفا أنه “يجب الاستمرار في العمل التحسيسي بالأسواق والأحياء الشعبية التي تشهد بعض التجمعات للأفراد. واقترح الحلوي، الذي أشاد بقرار إيقاف عقد السوق الأسبوعي، أن يتم توزيع باعة الخضر على الأحياء مع احترام المسافة القانونية وإنهاء الأسواق اليومية لأنها لا تزال تشكل خطرا على السكان لاحتضانها هذه التجمعات، أو تخصيص ساحات شاسعة لهذه الأسواق تمنع تجمع المستهلكين.

إلى ذلك دعا ممثلو المجتمع المدني إلى سرعة تدخل الدولة، حتى يحس هذه الفئات المحتاجة أن الدولة قريبة منهم، حسب عضو منتدى سفراء الخير، ولابد أن يتم ذلك في رأي الفاعل الجمعوي الخليفي عبر إجراءات فعالة وسريعة لأن نسبة هذه الفئات تزايدت مع حالة الطوارئ، كما اقترح رشيد خي أن يكون ذلك الدعم من الصندوق المخصص لتدبير جائحة كورونا

ويذكر أن منتدى سفراء الخير وزع خلال هذه الفترة من وباء كورونا حوالي 400 قفة ووزعت جمعية شباب القدس والمرس للتنمية حوالي 100 قفة بينما تدخل سمير الخليفي لمساعدة عشرات الأسر الفقيرة بطرق متعددة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي