Share
  • Link copied

غياب بوريطة عن اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط يحبط مساعي ألباريس في اللقاء

اعتذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في اللحظة الأخيرة، عن حضور منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، الذي من المقرّر أن ينعقد اليوم الإثنين في برشلونة، حيث تواصل هاتفيا مع وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وأعرب له عن أسفه لعدم تمكنه من المجيء، بمرر أن الاجتماع يتزامن مع القمة الإفريقية الصينية.

وكشفت جريدة “إلباييس”، أن بوريطة، أخبر نظيره الإسباني هاتفيا، أنه لن يتمكن من الحضور بسبب انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي والصين، يومي الإثنين والثلاثاء، بالعاصمة السنغالية دكار، وهو ما أحبط تحقق أول مقابلة مباشرة بين رئيسي دبلوماسية حكومتي مدريد والرباط، منذ الأزمة التي اندلعت بين الجانبين في شهر أبريل الماضي.

وتعود تفاصيل الأزمة إلى قبول حكومة مدريد استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، من أجل الاستشفاء، بعد تعرضه للإصابة بفيروس كورونا، وهو ما اعتبرته الرباط طعنة في الظهر، وقامت بتعليق اتصالاتها مع الجارة الشمالية، بما في ذلك حراسة الحدود، وهو ما نجم عنه دخول آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة المحتلة.

وذكرت الجريدة أن بوريطة سبق له أن ألغى رحلته إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان من المرتقب أن يجتمع بنظيره الإسباني، متابعةً أنه رغم الكلمات التصالحية التي أطلقها الملك محمد السادس، إلا أن العلاقات بين البلدين لم يتم تطبيعها بعد، وقبل أسبوع فقط، اشتكت مدريد دبلوماسيا، من إقامة مزرعة أسماك قبالة مياه الجزر الجعفرية.

وأبرزت أن ألباريس، قلّل من أهمية الاحتجاج، مدعيا أنها مسألة خلاف مشترك بين دول الجوار، وكان مقتنعاً بأن الحادث لن ينتقض من تعافي العلاقات الثنائية، مسترسلةً، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية الإسباني كان قد أجرى، مؤخرا، محادثات هاتفية مع نظيره المغربي، من أجل “مواصلة العمل معاً لتعزيز العلاقات المشتركة”.

وفي سياق متّصل، اعتذر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، عن الحضور لمنتدى الاتحاد من أجل المتوسط أيضا، غير أن الصحيفة قالت إن هذا الغياب “أقل أهمية”، لأن ألباريس التقى به بالفعل في الـ 30 من شتنبر بالعاصمة الجزائرية، ويوم 21 أكتوبر في طرابلس بليبيا، وفي المرتين، كانت المباحثات حول ضمان تدفق الغاز إلى إسبانيا، بعد إغلاق الأنبوب المغاربي الذي يمرّ عبر الأراضي المغربية.

وأشارت إلى أن غياب وزيري الخارجية المغربية والجزائرية، سيمنع من معالجة الأزمة على هامش الاجتماع، التي تفاقمت في غشت، مع انهيار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، متابعةً أن الجارين كانا على شفا حفرة من الحرب منذ أسابيع، بعد اتهام الجزائر للمملكة، بقتل ثلاثة من مواطنيها خلال رحلة تجارية عبر المنطقة العازلة.

يشار إلى أن بدء أشغال منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، ستنطلق اليوم الإثنين، بمشاركة ممثلين دبلوماسييين لـ 27 دولة، وتسع دول على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وهي المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، إسرائيل، فلسطين، لبنان، والأردن، فيما تم استبعدت سوريا نفسها من الاتحاد من أجل المتوسط.

Share
  • Link copied
المقال التالي