شارك المقال
  • تم النسخ

غياب المرافق يدفع فعاليات مدنية إلى المطالبة بتوفير مكتبة جهوية بأكادير

يلجأ الطلبة والأساتذة الباحثون بمدينة أكادير للجلوس في مقاهي المدينة، من أجل مراجعة الدروس أو القيام ببحوث، في ظل غياب مكتبة جهوية، من شأنها استيعاب آلاف الطلبة الذين تحتضنهم كليات جامعة ابن زهر، والذين يجدون أنفسهم مرغمين على دفع مبالغ  مقابل الحصول على خدمات ‘’المقاهي’’ التي تتحول إلى تجمعات طلابية بعدما تتحول مكتبات وقاعات المطالعة بالكليات إلى قاعات مكدسة بالطلبة الباحثين.

وفي ظل هذا الوضع، الذي أزم وضعية الطالب الباحث بالمدينة، والذي يعاني أصلا من تبعات ‘’الكراء والمصاريف اليومية وغياب الظروف الملائمة داخل الكليات’’، طالبت فعاليات مدنية بالمدينة، بتدخل الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة، من أجل إيجاد حلول من شأنها التخفيف من المصاريف الزائدة التي تتحملها جيوب الطلبة ‘’المقهورين’’ داخل المقاهي.

وفي سياق متصل، قالت نادية أبكيري، فاعلة ثقافية بالمدينة، وطالبة بسلك الدكتوراه  إن ‘’أكادير المدينة الجامعية في حاجة إلى مكتبة جهوية كبرى، تضم قاعات المطالعة وإنجاز البحوث وفي ظل هذا الانتظار الموسوم بالأمل تظل المقاهي الملاذ الأوحد، وكملحوظة فغالبية المقاهي خصصت أمكنة محدودة لفائدة الطلبة في إجراء إلى ضبط العملية كي لا يتحول المقهى إلى مكتبة، تجعل الزبائن خارج دائرة الطلبة يفرون إلى فضاءات اخرى، خاصة وأن الطالب امكانياته محدودة “كيبقا عاصر على قهوة طيلة اليوم، اش رابح معاه مول القهوة”.

وأضافت الفاعلة الثقافية في تصريحها لمنبر بناصا أن ‘’المجالس الجماعية السابقة حولت بعض الخزانات التابعة للبلدية إلى مكاتب للحالة المدنية وأغفلت مسألة تعويضها بأخرى’’ وأشارت إلى أن ‘’مسألة الاتجاه إلى المقاهي أصبحت حتمية بالرغم من الجهود التي تبذلها المقاهي الثقافية والأدبية للنهوض بالفعل الثقافي والتشجيع على القراءة والحوار والتواصل الثقافي، حيث تظل هذه المبادرات غير كافية أمام خلق فضاءات خاصة للمطالعة والبحث تتوفر على مكتبات وشبكة الانترنيت وشبكة كهربائية خصوصا وأن المغرب منخرط ضمن المخطط الرقمي في جميع القطاعات من بينها التعليم والبحث العلمي’’.

وشددت المتحدثة على أن ‘’ما يزيد المسألة تعقيدا هو ما تفرضه الإجراءات الوقائية الخاصة بمواجهة جائحة كورونا هو تقليص الطاقة الاستيعابية للمقاهي إلى 50%، في حين يجد الطالب نفسه مضطرا لتغيير المقهى بآخر بسبب الساعات الطوال التي يقضيها في المطالعة والبحث، أو أن يضاعف طلبياته (مشروبات او اكل..) لتبرير الوقت الذي قضاه داخل هذا الفضاء’’.

وأكد الفاعلة الثقافية في حديثها لمنبر بناصا على أن أملهم يبقى رهين ‘’مكتبة جهوية بهذه المدينة الجامعية، إضافة إلى التفكير بمكتبة لكل حي سكني، وتوفير فضاءات ظليلة للمطالعة بالمنتزهات والحدائق على الأقل بمحيط الفضاءات الجامعية و الثانويات، والاعداديات’’. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي