كشفت القائمة المعدودة للدول التي قامت بتهنئة قيس سعيّد، بمناسبة إعادة انتخابه لولاية جديدة، حجم العزلة التي باتت تعانيها تونس خلال فترة تولي أستاذ القانون الدستوري السابق، للرئاسة.
وقال موقع “مغرب إنتلجنس”، إن الاتحاد الأوروبي، وبلدانه، في مقدمتها فرنسا وإيطاليا، لم يقوموا بإرسال رسائل تهنئة للرئيس التونسي قيس سعيّد، المعاد انتخابه حديثا لولاية ثانية.
وأضاف المصدر، أن هناك أسبابا متعددة للموقف الأوروبي من سعيّد، في مقدمتها خطابه المناهض للهجرة، والعنصرية، والقمع السياسي، والهجوم على حرية التعبير، متابعاً أن رئيس تونس بات حليفا محرجا للقارة العجوز.
وأوضح الموقع، أن أستاذ القانون الدستوري، و”الحقوقي الانقلابي”، الذي يسيطر على العدالة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات بقبضة من حديد، كان مهندس حبس العديد من المرشحين للانتخابات الرئاسية.
وأبرز “مغرب إنتلجنس”، أن سعيّد الذي يراه البعض “السيد النظيف”، هو بالنسبة لآخرين “حفار قبر الديمقراطية التونسية الفتية”، إذ إن أستاذ القانون الدستوري، لم يعد يحظى بالإجماع.
وفي ظل تهنئته من قبل الجزائر وليبيا، وجبهة “البوليساريو” الانفصالية، بات واضحاً ‘ن رئيس تونس عزل نفسه تدريجيا إقليميا ودوليا، بسبب العديد من الخيارات السياسية والدبلوماسية المثيرة للجدل والخطاب السياسي المتصلب.
واعتبر الموقع الفرنسي، أن رغبة سعيّد في إحداث خلاف مع الشركاء الدوليين، الطين دعموا البلاد تقليديا، تخاطر بإضعاف تونس بشكل أكبر في وقت أصبح فيه استقرارها الاجتماعي والاقتصادي، معرضا للخطر بالفعل.
تعليقات الزوار ( 0 )