تسعى الحكومة إلى تعزيز نشاط القطاع السياحي، من خلال مواصلة رفع العدد السنوي للزوّار، الذي حقق خلال عام 2023، رقما قياسيا بلغ 13.2 مليون شخص.ب الانكباب على هذه الدول.
وتركز الحكومة، من أجل تحقيق هذه الغاية، على الترويج لحملة “المغرب أرض الأنوار”، إضافة لتعزيز الخطوط الجوية من العواصم العالمية، نحو مدن المملكة.
وموازاةً مع هذه المجهودات، الهادفة إلى تعزيز النشاط السياحي، الذي يعتبر من القطاعات الرئيسية، ويساهم في رفع احتياطيات العملة الصعبة في المغرب، تبرز مشكلة من شأنها تهديد نجاعة هذه الخطط.
ويتعلق الأمر بشبكة الاتصالات، التي تغيب عن عدة مأوٍ سياحية في المغرب، وهو الموضوع الذي أثارته النائبة البرلمانية زهرة المومن، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب.
وقالت النائبة البرلمانية، في سؤال موجه إلى الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن مجموع من المآوي السياحية، تنتشر على “مسار طريق مودج تفرضين، وفي مجال غير بعيد عن عين أسردون، بتراب جماعة فم العنصر بإقليم بني ملال”.
وأضافت أن هذه المآوي “تؤدي وظيفة اقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة في هذا المجال المتميز بطبيعته الخلابة، ومناظره الطبيعية الجذابة، وتراثه الثقافي الأصيل، وتستقطب سنويا آلاف الزوار الباحثين عن الراحة والطمأنينة وسط أناس معرفون بكرمهم المغربي، ويحرصون على توفير شروط الضيافة اللائقة لزوارهم العابرين والمقيمين”.
واسترسلت النائبة البرلمانية: “غير أن مسعى الساكنة المحلية التي تعيش على عائدات هذه المآوي السياحية، يصطدمون بغياب التغطية الهاتفية في هذا المجال الواسع من مغربنا، وهو ما يحرمهم عمليا من تعزيز العرض السياحي الذي يقدمونه لضيوفهم، ويحول دون تعريفهم بمنتوجهم”.
كما يحرم هذا الأمر، وفق عضو الفريق التقدمي بمجلس النواب، “زوار المنطقة من استعمال تقنيات الانترنيت للوصول إلى مقاصدهم، واستغلال خدمات الهاتف في عين المكان، وهو ما يضيع على هذا المجال فرصا مهمة للتنمية والتقدم، ويحرمهما من مزيد من العائذات المالية والربح الاقتصادي والنهضة الاجتماعية”.
وساءلت النائبة البرلمانية، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عن التدابير التي ستتخذها، “من أجل تعزيز الخدمات الاتصالاتية في المجال الذي تنتشر فيه المآوي السياحية بجماعة فم العنصر بإقليم بني ملال، والرفع من صبيب الهاتف النقال والأنترنيت منه.
تعليقات الزوار ( 0 )