Share
  • Link copied

غياب أدوية “البروتوكول العلاجي” لكورونا يؤرق الأطر الطبية المصابة بالفيروس

تعيش المنظومة الصحية المغربية، على وقع ظهور مشاكل متعلقة بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج من فيروس كورونا، الذي اقتحم البيوت المغربية والمؤسسات الصحية، بعدما أصيبت الأطر الصحية بالفيروس، وقتل العديد منها، في ظروف استثنائية تمر منها البلاد، بعد الموجة الكبيرة للفيروس.

وفي سيق متصل، تشتكي الأطر الطبية والصحية، من غياب الأدوية اللازمة، لمواجهة الفيروس بالمؤسسات الاستشفائية، حيث أرغم المصابين بالفيروس، على التوجه إلى الصيدليات خارج المؤسسات الصحية، من أجل الحصول على الأدوية، حيث نفذت الكميات المخزونة بصيدليات المؤسسات ذاتها.

وفي سياق متصل، قال حبيب كروم، الكاتب العام المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا إن ‘’مهنيو الصحة الذين أصيبوا بكوفيد_19 اضطروا إلى شراء أدوية العلاج، وذلك بعد غيابها ببعض المستشفيات، مما يترجم بشكل صريح الظروف الكارثية التي أضحى عليها واقع الجيش الأبيض الذي فقد وأصيب عدد كبير من عناصره بساحة المعركة’’.

وأضاف كروم، في تدوينة له ‘’في اعتقادي إن أقل ما يمكن القيام به هو توفير العلاج ووضع مخزون لعلاجهم أثناء سقوطهم وهم في مواجهة الفيروس التاجي الماكر، بدل تعميق معاناتهم النفسية والاجتماعية التي تزداد يوما تلو الآخر في ظل ارتفاع شحنة العمل وتعليق الرخص الإدارية السنوية بمجموعة من الجهات وغياب عوامل تحفيزية وعدم توفير الحماية الجسدية والنفسية علاوة النقص المهول والحاد في صفوفهم ‘’.

وفي ذات السياق، وجد عدد من المواطنين أنفسهم مرغمين على السفر كيلومترات نحو المدن المجاورة من أجل الحصول على الفيتامين سي، الذي تحول في ظرف قصير إلى دواء نادر ومطلوب بثمن مضاعف، خاصة خاصة بعد تسجيل أرقام كبيرة في عدد المصابين بالفيروس.

وأمام هذا الوضع يطالب المواطنون المغاربة بضرورة توفير الكميات الكافية لمواجهة الفيروس اللعين، الذي يحصد الأرواح خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، بالإضافة إلى الإقبال الكبير من قبل المواطنين على الصيدليات من أجل الحصول على الدواء والفيتامينات، تحسبا لأي طارئ والإصابة بالفيروس اللعين.

ويعد الفيتامين سي ودوليبران ورينوميسين والأدوية التي يتم وصفها من قبل الأطباء لمرضى كوفيد 19، من بين الأدوية الأكثر مبيعا خلال الفترة الحالية، كما تحولت الصيدليات إلى مرافق تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، ليل نهار، مما يستدعي ضرورة التدخل العاجل للجهات الوصية من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه وتوفير المخزون الكافي من الأدوية.

وتتخوف العائلات المغربية، من الاحتكار لمثل هذه الأدوية والفيتامينات، من قبل جهات غير معروفة، تقوم باستغلال الأزمات وعرض الأدوية عبر منصات التواصل الاجتماعي بأثمنة مضاعفة، مما يثقل كاهل المواطنين المرضى بالفيروس، الذين يعانون من تبعات المرض والبطالة المؤقتة.

Share
  • Link copied
المقال التالي