شارك المقال
  • تم النسخ

غيابُ جهاز “هولتر” بالمستشفى الجامعيّ بوجدة يضع صحّة المواطنينَ على المحكّ

وضع تعطّل جهاز قياس نبضات القلب لـ 24 ساعة “هولتر”، بالمستشفى الجامعي بمدينة وجدة، لما يزيد عن أسبوعين دون أن يتم إصلاحه، صحة المواطنين على المحكّ، بعد توافد عدد من الأشخاص الراغبين في إجراء هذا الفحص، بسبب إحالتهم عليه من طرف الطبيب لاحتمال وجود مشاكل في القلب، غير أنهم لا يجدونه.

واضطر مواطن يدعى علاء الدين بوطيب، إلى خوض اعتصامٍ داخل المركز الاستشفائي يوم الجمعة الماضي، بعدما جرى إحالته، من طرف مصلحة المستعجلات، لإجراء قياس نبضات القلب 24 ساعة، قبل أن يتم إخباره بأن الجهاز معطل لما يزيد عن أسبوعين، ويطلبوا منه ترك رقم هاتفه ليتصلوا به بعد أن يتم إصلاحه.

وأوضح بوطيب في تصريحٍ لجريدة “بناصا”، بأنه جرى إحالته على المستشفى الجامعي، بعدما توجه للمستعجلات بالمركز نفسه، عقب إحساسه بأن ضربات قلبه غير منتظمة، قبل أن تسوء حالته، ليتم إخضاعه للتحاليلٍ وتخطيط للقلب، غير أن الطبيب لم يتمكن من تشخيص حالته، ليحيله على الخضوع لقياس ضربات القلب لـ 24 ساعة.

وتابع بوطيب: “حين توجهت لكي أحصل على موعد، أخبروني بأن الجهاز معطل منذ أسبوعين، ولا يدرون متى سيتم إصلاحه، قبل أن يطلبوا رقمي لكي يتصلوا بي حين يكون جاهزا”، متابعاً: “ذهبت إلى الحارس العام للمستشفى، وقال لي: لا يمكنني فعل شيء لك، الجهاز معطل ما عليك سوى الصبر”.

واسترسل المتحدث نفسه، بأن الأمر دفعه للاعتصام داخل المستشفى الجامعي من التاسعة صباحاً، إلى غاية الرابعة، وقام بتوضيح المشكل الذي يعاني منه إلى جانب العشرات من المواطنين الآخرين، لمرتادي المركز الاستشفائي، مضيفاً: “وفي المساء، أخبرني أحد حراس الأمن الخاص بأن المدير يرغب في رؤيتي، وحين توجهت إليه، أعطاني وعداً بإصلاحه هذا الأسبوع”.

وعن الموضوع، كشف مصدر مسؤول من داخل المستشفى الجامعي لجريدة “بناصا”، بأن الأمر لا يتعلق بتعطل الجهاز، ولكن بتعطل “القارئ بطاقة الذاكرة”، وقد تدخلت مصلحة الصيانة، وطلبت قارئاً جديداً منذ فترة، غير أنهم وجدوا بأنه لا يشتغل بعد وصوله إلى المركز الاستشفائي، ما دفعهم لطب شريحةٍ أخرى.

وأكد المصدر المسؤول في التصريح نفسه، بأن قارئ بطاقة الذاكرة الذي طلبته مصلحة الصيانة، سيكون بالمستشفى، في حال وصل مبكراً، بعد 10 أيام إلى أسبوعين، منبهاً إلى أن طبيعة الجهاز، الذي يأخذه المريض معه إلى البيت أو الخارج لممارسة حياته بشكل طبيعيّ، تزيد من احتمال سقوطه وتضرره، أو تعطله.

واستغرب مواطنون من عدم توفر جهازٍ مهمّ للغاية، لأنه يتعلق بالقلب، في أكبر مركز استشفائي بالجهة الشرقية، مع العلم بأن ثمنه رخيص بالمقارنة مع الأجهزة الأخرى، ولا يكلف خزينة المستشفى الجامعي الكثير لتوفير أكثر من جهاز واحد بها، متسائلين عن السبب الحقيقيّ لوجود جهازٍ واحدٍ فقط، أو على الأقل قارئ بطاقة واحد، حسبهم.

واتهم آخرون إدارة المستشفى الجامعي، بتعمد التأخر في إصلاحه، بغيةَ دفع المرضى إلى التوجه إلى القطاع الخاصّ لإجراء قياس نبضات القلب 24 ساعة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بأكبر مركز استشفائي في جهة الشرق، إلى جانب أن الجهاز المعني، ليس من ضمن الأجهزة الكبيرة التي تكلف الخزينة مبالغ ضخمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي