شهد دوار واونكموت جماعة أيت تمليل إقليم أزيلال يوم أمس (الجمعة ) 4 غشت 2023، نفوق العشرات من رؤوس الأغنام تعود ملكيتها لأحد الرعاة بدوار واونكموت، وذلك بعد أسابيع من إصابتم بمرض مجهول.
واستنادا إلى المعطيات التي تتوفر عليها جريدة “بناصا”، فقد تقدم الراعي ومعه ساكنة دوار واونگموت بعدة شكايات للمسؤولين في السلطة المحلية، والغرفة الفلاحية بدمنات، لكن بدون مجيب.
وتطالب الساكنة بالدواوير السالف ذكرها، المسؤولين بالمنطقة، لاسيما المجلس الجماعي والسلطة المحلية والغرفة الفلاحية، القيام بكل ما من شأنه إنقاذ الرعاة من هذه الكارثة، وبتوفير الأدوية اللازمة لمحاربة هذا المرض.
ولوحت الساكنة، بورقة الاحتجاج في إشارة إلى التحضير لوقفة احتجاجية أمام ولاية بني ملال، كما عبرت الساكنة عن عزمها تنظيم أشكال احتجاجية أخرى من أجل الحفاظ على حقوقها وحقوق الرعاة والفلاحين بالمنطقة.
ورجحت بعض المصادر، أن سبب نفوق هذه الأغنام، قد يكون بسبب مرض “النزف الوبائي” الذي يفتك بالقطعان، خاصة بعد أن تصاعدت في أوربا مخاوف بشأن سلامة اللحوم الحمراء، بعدما تم رصد هذا الوباء.
وحسبما ذكرت وكالة “أنسيس” الصحية الفرنسية قبل أسابيع، فقد تم رصد “النزف الوبائي”، لأول مرة في أوربا، مع وصول حشرات من نوع البراغيش مسؤولة عن نقله “جراء التغير المناخي”.
وأثار النائب البرلماني نبيل الدخش، أخيرا، هذا الموضوع، قائلا: “إن انتشار هذا الوباء القاتل في أوربا يأتي تزامنا مع استيراد المغرب الآلاف من الأبقار والعجول من إسبانيا كإجراء للحد من تصاعد أسعار اللحوم”.
وطالب النائب وزير الفلاحة بتوضيح حقيقة هذا الوباء وغيره من الأوبئة التي تصيب الماشية، والكشف عن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة بالنسبة للأبقار والعجول والأغنام المستوردة، تفاديا لنقل هذه الأمراض إلى بلدنا.
وكانت قد رُصدت الحالات الأولى من الوباء في أوربا لهذا المرض الفيروسي، غير القابل للانتقال إلى البشر، في خريف عام 2022 في جزيرة سردينيا الإيطالية، ثم في صقلية، وفق ما أفادت “أنسيس” عبر موقعها الإلكتروني.
كما سُجلت بؤر وبائية أخرى في منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا، وقالت الوكالة الفرنسية إن “هذا المرض الفتاك يؤدي لدى الماشية إلى حمّى وفقدان للشهية وحالات عرج وضيق في التنفس”.
تعليقات الزوار ( 0 )