يعيش الحزب الحاكم في الجزائر، أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة، عقب شروع كوادر في الحزب في تحرك ضد الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي، بسبب استقباله للسفير الفرنسي بالجزائر في ظرف حساس يميزه توتر واضح في العلاقات بين البلدين .
وتسبب فتح مقر الحزب ” جبهة التحرير الوطني” للسفير الفرنسي، في موجة غضب واسعة بين كوادر الحزب الذين وجهوا إنتقادات لاذعة لقيادة الحزب، في وقت يدافع فيه المكتب السياسي للحزب عن القرار، وبرر ذلك أن اللقاء جاء بطلب من الديبلوماسي الفرنسي نفسه وبعد تأجيلات كثيرة .
ووجد معارضو الأمين العام للحزب أوب الفضل بعجي الفرصة لإستغلال ” حادثة الإستقبال” للديبلوماسي الفرنسي فرصة سانحة لإنتقاده وشحن قواعد الحزب المعارضة لسياسته وخياراته وقراراته الانتقامية، بعد أن أقدم بعجي على فصل قياديين من اللجنة المركزية، هما الربيع جلايلية والطاهر قايس من عضوية اللجنة المركزية للحزب، وإبعاد محمد العيد تلالي من عضوية اللجنة الانتقالية لمحافظة ورقلة الجنوبية.
وفي منشور له طالب قيساري محمود عضو مجلس الأمة عن ولاية الأغواط، بعقد اجتماع موسّع لأعضاء اللجنة المركزية وممثلي الحزب في البرلمان لـ “دراسة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة”، مؤكدا أن ما قام به أبو الفضل بعجي “يعد انقلابا مكتمل الأركان على كل مبادئ جبهة التحرير وانحرافا واضحا على الخط الوطني الأصيل”.
تعليقات الزوار ( 0 )