باتت رحلة القطار، التي كانت يوماً ما خياراً اقتصادياً للكثيرين، تتحول تدريجياً إلى رفاهية يصعب على الكثيرين تحمل تكلفتها، ففي خطوة أثارت استياء واسعاً في أوساط المواطنين، قررت الشركة المشغلة لقطارات المسافرين زيادة أسعار تذاكرها، سواء بالنسبة للقطارات السريعة أو المكوكية، مما زاد الطين بلة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية وغلاء المعيشة.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” إن عدد من المواطنات والمواطنين فوجئوا في الأسابيع الماضية، بزيادات في أسعار تذاكر القطارات سواء السريعة أو المكوكية، لينضاف ذلك إلى غلاء المعيشة الذي ساهم في ضرب قدرتهم الشرائية”.
وأضافت في سؤال كتابي وجهته إلى وزارة النقل واللوجيستيك، أنه “في الوقت الذي يعاني فيه المغاربة من الزيادات المتتالية في عدد من المواد الأساسية، هاهم يفاجؤون مرة أخرى بأسعار جديدة لتذاكر القطارات في ظل رداءة الخدمات المقدمة من طرف المكتب المسير، من خلال التأخر المتكرر للقطارات عن مواعيدها، وسوء حالة اغلبها”.
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن “المكتب الوطني للسكك الحديدية لم يقدم أي توضيح في الموضوع للركاب، وهو ما يطرح إشكالية التواصل لدى المكتب باستمرار، سواء في الزيادات أو المشاكل الطارئة و المتواصلة”.
وطالبت التامني الوزارة المعنية، بـ”الكشف عن التدابير التي تعتزم القيام بها لمواجهة هذه الزيادات التي تعد استنزافا للقدرة الشرائية للمواطنين، أمام الزيادات المتواصلة في العديد من المواد في عهد حكومتكم؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )