اعتصمت مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل أمام ساحة العتيبة، أو ما كان يطلق عليه سابقا بـ”عمالة” طاطا، احتجاجا على عامل الإقليم، لعدم تنفيذ الوعود المرتبطة بتوفير الشغل القار، أو التوظيف في الإدارات العمومية والاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وباقي مبادرات الدعم وتمويل الشباب.
وقالت ما يعرف بـ”تنسيقية الصمود لمعطلي طاطا” في بيان لها يوم أمس (الاثنين) إنه و”بعد مرور 22 يوم على المعتصم البطولي والسلمي المرفوق بالمبيت الليلي أمام ما يسمى “العمالة” سابقا وبساحة العتيبة (العلويين) حالياً، باشر أعضاء التنسيقية نقل اعتصامهم بشكل جزئي إلى الحديقة المتواجدة بالقرب من بلدية طاطا والقصر العاملي”.
وأوضحت التنسيقية، أنه “تم فض المعتصم من طرف السلطات المحلية، إذ تم نَزع اللافتة وأَمر أعضاء التنسيقية من طرف رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بطاطا بالانسحاب من المكان العمومي المذكور دون أي سند قانوني، وفي خرق للحق في الاحتجاج الدستوري”.
ووفقا للمصدر ذاته، فإنه “وبعد دقائق أخرى تم منع المعتصم للمرة الثانية على التوالي بالقرب من المكان السالف الذكر من طرف قائد الملحقة الثانية، إذ قام بدفع العضو (ع،ع) وسلب هاتفه المحمول منه محاولا استدراجه للمقاطعة ومساومته بهاتفه”.
وكشفت التنسيقية، أن “المقترح الذي قدمه العامل يتمثل في العمل مع المقاولة التي تشتغل في سياسة المدينة لمدة محدودة وبدون أدنى شروط العمل”، في محاولة بحسب المصدر ذاته، “تحريف المطالب المشروعة التي نناضل من أجلها والمتمثلة في الشغل القار بالأساس أو التوظيف في الإدارات العمومية ،والاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وباقي مبادرات الدعم وتمويل الشباب”.
كما أعربت التسيقية عن “شجبها المطلق للحملات المتكررة في حق مناضلي تنسيقية الصمود، وإدانتها لسياسة التماطل الي تنهجها السلطات المحلية عوضا عن حلحلة فعلية لمطالبنا العادلة والمشروعة”.
وطالبت “المؤسسات المخول لها فتح تحقيق في كل القطاعات لقطع الشك باليقين في الشبهات والخروقات المتستر عنها، وتحميلها عامل الاقليم ما ستؤول له الاوضاع في القادم من الأيام، لاسيما الاستمرار في الاعتصام والدخول في خطوات تصعيدية.
تعليقات الزوار ( 0 )