شارك المقال
  • تم النسخ

غزو صيني لصناعة السيارات الكهربائية في المغرب: مصانع جديدة وتطلعات نحو الأسواق الأمريكية

يشهد المغرب تدفقًا ملحوظًا للشركات الصينية المُصنّعة لقطع غيار السيارات الكهربائية، حيث أعلنت ثماني شركات عن عزمها إنشاء مصانع جديدة بالقرب من طنجة وفي المجمعات الصناعية المجاورة للمحيط الأطلسي.

وتشير التقارير إلى أن هذه المصانع الجديدة قد تستفيد من ائتمانات ضريبية بقيمة 7500 دولار للمشترين الأمريكيين للسيارات الكهربائية المُنتجة في المغرب.

استراتيجية صينية تستهدف الأسواق الأمريكية

وتُشير خطط الشركات الصينية إلى نيتها توسيع استثماراتها لتشمل دولًا أخرى تتمتع باتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مثل كوريا الجنوبية والمكسيك. وتأتي هذه الاستراتيجية الصينية كردّ على قانون خفض التضخم الأمريكي الذي وقّعه الرئيس جو بايدن، والذي يُخصص 430 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ.

استغلال الطلب الأمريكي المتزايد

ويُوضح كيفن شانغ، المحلل الرئيسي لِبطاريات السيارات لدى Wood Mackenzie، أن الشركات الصينية، التي تهيمن منذ فترة طويلة على سلسلة توريد بطاريات السيارات، “تسعى من خلال نقل عملياتها إلى شركاء تجاريين أمريكيين مثل المغرب، إلى الاستفادة من الطلب المتزايد من قبل شركات صناعة السيارات الأمريكية مثل Tesla و General Motors على السيارات الكهربائية.”

مُميزات المغرب لجذب الاستثمارات الصينية

ويُعدّ المغرب وجهة جذابة للشركات الصينية لعدة أسباب، تشمل: اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، والقوى العاملة الماهرة، ثم الدعم الحكومي، حيث تُقدم المملكة حوافز ضريبية وغيرها لجذب الاستثمار الأجنبي، خاصة في مجالات الصناعة الخضراء مثل تصنيع السيارات الكهربائية.

ومن المتوقع أن يُساهم توافد الشركات الصينية المُصنّعة لقطع غيار السيارات الكهربائية في تعزيز الاقتصاد المغربي من خلال خلق فرص عمل جديدة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الصادرات.

خطوة نحو مستقبل مُستدام

ويُعدّ توجه المغرب نحو تصنيع السيارات الكهربائية خطوة هامة نحو تحقيق أهدافه في مجال الاستدامة والحد من انبعاثات الكربون، كما تُساهم هذه الاستثمارات في تعزيز مكانة المغرب كمركز إقليمي رائد لصناعة السيارات الكهربائية في إفريقيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي