Share
  • Link copied

غزالا الأطلس والصحراء والنيص.. المغرب يسعى إلى استعادة الحياة البرية في المناطق القاحلة وتطلق ثلاثة أنواع من الحيوانات

يسعى المغرب إلى استعادة الحياة البرية في بعض المناطق شبه الصحراوية، وبالتحديد في غابة شيخار الواقع على مقربة من مدينة جرادة، التي تبعد بحوالي 60 كيلومتراً عن وجدة.

وتعتزم السلطات المختصة، في إعادة توطين المنطقة بغزلان الصحراء (يسمى أيضا بغزال دوركاس)، وغزلان الأطلس (تسمى أيضا بغزلان كوفييه)، وهما نوعان مهددان بالانقراض، في منطقة جرادة، ذات المناخ شبه الصحراوي.

ويصنف النوعان على أنهما معرضان للخطر، وفقا لقائمة حمراء خاصة بالكائنات المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

ويرجع السبب الرئيسي في اختفاء هذه الحيوانات من هذه المناطق التي كانت تستوطنها، إلى الصيد الجائر، وأيضا لتدهور بيئتها الطبيعية.

وشرعت السلطات المختصة في عملية إعادة توطين هذه الحيوانات بشكل تدريجي، في منطقة شيخار، التي كانت تعتبر منطقة تعدين تقليدية، قبل أن تتحول مؤخرا إلى محمية.

وقام موظفو الوكالة الوطنية المغربية للمياه والغابات، بإطلاق 20 عينة من غزلان الصحراء، منها ثمانية ذكور، و12 أنثى، في المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي 20 هكتارا.

إضافة إلى ذلك، أطلق موظفو “المياه والغابات”، 14 غزالا من نوع غزال الأطلس، وأيضا 8 من حيوان النيص (يسمى أيضا بالشيهم).

وقال زهير أمهوش، رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، في تصريح لوكالة “EFE” الإسبانية: “لقد أطلقناهم أولا في منطقة التأقلم هذه، وبعد ذلك، عندما نرى كيف يتطور عددهم، سنطبق بروتوكول الإطلاق الناعم، دون إجبار الحيوانات”.

وأوضح أنه في المرحلة الأولى، يتم وضع المكملات الغذائية في الموقع لمساعدة الحيوانات على التكيف، حتى تتمكن من الاعتماد على نفسها، متابعاً أن غزال الصحراء، يحتاج إلى “شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل إطلاقه نهائيا في البرية، أما بالنسبة لغزال الأطلس، فالفترة أطول”.

وذكرت وكالة “إيفي”، أن المغرب يتوفر على أكبر عدد، في العالم، من غزلان الأطلس، وذلك بحوالي 5000 عينة، وهي في حالة حرة أو شبه أسيرة في المحميات الطبيعية، فيما هناك حوالي 6000 عينة من غزلان الصحراء، التي تفضل العيش في الجبال.

Share
  • Link copied
المقال التالي