شارك المقال
  • تم النسخ

إبراهيم غالي يتجه لمغادرة التراب الإسباني عائداً إلى الجزائر في الساعات المقبلة

رفض قاضي التحقيق لدى المحكمة الوطنية العليا بمدريد، سانتياغو بيدراز، اليوم الثلاثاء، جميع الإجراءات الاحترازية التي طالب بها محامو ضحايا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، وعلى رأسها منعه من مغادرة التراب الإسباني، عبر سحب جواز سفره.

وكشفت صحيفة “إل باييس”، أن قاضي التحقيق رفض الإجراءات المطلوبة ضد غالي من قبيل اعتقاله، وسحب جواز سفره، وذلك بعد أن أدلى غالي بتصريح عبر تقنية الفيديون من مستشفى لوغرونيو الذي يتواجد به، نفى فيه بشكل قاطع كل التهم المنسوبة إليه.

وقالت الجريدة نفسها، في تقرير آخر، إن مغادرة غالي للتراب الإسباني باتت وشيكة، متوقعة أن يتوجه صوب الجزائر في الساعات القليلة المقبلة، بعدما أطلق قاضي التحقيق سراحه، ورفض سحب جواز سفره أو سجنه.

ونقل المصدر عن مصادر من جبهة البوليساريو، قولها إن غالي سيتم تعافيه من مضاعفات فيروس كوروتا المستجد في الجزائر، بمجرد تجاوز حالة الخطر، وهو ما يرجح أن يحدث في الساعات المقبلة، وفق الصحيفة.

وأوضح المصدر، أن قاضي التحقيق برّر قراره بغياب خطر فرار في القضية، إلى جانب أن الشكايتين المقدمتين ضده من قبل الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، والناشط الحقوقي الفاضل ابريكة، لا تتضمن أدلة قطعية على ارتكاب المدعى عليه أية جريمة.

وأشارت إلى أن طائرة جزائرية من طراز “غلف ستريم 2000″، كانت قد أقلعت صباح اليوم الثلاثاء من مطار بوفاريك جنوب العاصمة الجزائرية، متجهة صوب مطار أغونسيلو القريب من لوغرونيو، غير أن الجيش الإسباني منع دخولها، لتعود أدراجها.

وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، قد قالت في تصريح صحافي مؤخراً: “نأمل أن يتعافى، وعندما يفعل، نفهم أنه سيذهب إلى بلده الأصلي”، مضيفةً: “ما نطلبه من غالي هو التعاون مع العدالة وجميع سلطات الدولة”.

يشار إلى أن وزارة الخارجية المغربية، كانت قد أكدت في بلاغ لها، صدر أمس الإثنين، أن الأزمة مع إسبانيا لن تنتهي بمثول غالي أمام القضاء أو مغادرته لجارة الشمالية، مشددةً على أن أصل المشكل يتعلق بموقف مدريد من الصحراء المغربية، وازدواجية المعايير التي تتعامل بها، بحيث تحارب الانفصال داخلها، وتشجعه عند الجار.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي