Share
  • Link copied

عيد الفطر و”كورونا”.. وسائل التواصل الاجتماعي تخفف عن المغاربة كآبة العيد

يحل عيد الفطر المبارك هذا العام في ظروف استثنائية بسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها بلادنا، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وساعد الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي، “فيسبوك، والواتساب، وسكايب”، وغيرها، المعارف والأصدقاء التواصل في مناسبة العيد التي حلت هذه السنة في ظروف استثنائية، مع بعضهم البعض بشكل مستمر عبر الهواتف ومن خلف شاشات الحاسوب.

“الواتساب” يخفف من معاناة المغتربين

من الفئات التي تقدر قيمة شبكات التواصل الاجتماعي في هذه الظروف التي يعشيها العالم بسبب جائحة “كورونا”، المغتربين، حيث سهل عليهم “الواتساب” في مختلف بلدان العالم، التواصل مع ذويهم في كل وقت وبأي تكلفة.

وفي هذا الصدد، يوضح معاذ طالب جامعي مقيم بإسيانيا، لـ “بناصا”، أنه لولا “الفيسبوك والواتساب”، لعاش المغتربون البعيدون عن أهلهم معاناة حقيقية وكآبة خرساء، خاصة في مناسبة العيد، بسبب حرمانهم من رؤية ذويهم وأصدقائهم، ولأضاع عليهم فرصة التواصل معهم صوتاً وصورة، والشعور بمجالستهم حتى ولو كان ذلك افتراضياً، وتابع قائلا: “الحمد لله على نعمة شبكات التواصل الاجتماعي”.

المعايدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي أفضت إلى إعلان الحظر الشامل خلال أيام العيد، إلا أنها لم تعكر صفو العديد من الأسر التي أصرت على أن تفرح بهذه المناسبة.

يقول رجل خمسيني، لـ “بناصا”، “الحظر لن يُغير من صلته لأرحامه وأقاربه في شيء، حيث سيقوم بالاتصال بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومعايدتهم، وزاد قائلا: ” سنفرح بالعيد رغم كل شيء، كورونا لن تهزمنا، سنقضي لحظات العيد رغم غُصص الكآبة التي نتجرعها بفعل انتشار الفيروس، الذي منعنا من عدم تبادل الزيارات بين الأهل والأحباب”.

وفي هذا السياق، أكد مراد الطهريوي أستاذ مادة الفلسفة وباحث في علم الاجتماع، لـ “بناصا”، أن العائلات اعتادت انتظار عيد الفطر، والتحضير لاستقباله قبل أيام من موعد قدومه، وعيد هذا العام يأتي في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، وصاحبَ ذلك إجراءات وقائية أثرت على طبيعة الحياة العامة للمغاربة، شملت منع التجمعات وإغلاق المساجد وفرض حظر التجول والحد من التنقلات، وأضاف “كورونا لم تقطع صلة الأرحام بل زادت من تواصل العائلات فيما بينها، ولو عبـْر وسائل التواصل الاجتماعي فقط”.

ويؤكد الطهريوي، أن الظرف الحالي يجب أن لا يمنع الفرح والسرور على الناس، بالرغم من كل الظروف، حتى يكتمل هذا الفرح ويستمر، مبرزاً أن على الجميع الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية لتجنب نقل الوباء، والابتعاد عن أي شيء بإمكانه أن يفسد فرحة العيد، حتى لا نسهم في إطالة هذه الأزمة، مؤكدا أن وسائل التواصل الاجتماعي تفِي بالغرض في هذا العيد، لأن المصلحة العامة والحرص على إجراءات السلامة فيها تحقيق لمصلحة الفرد والمجتمع.

وتوضح نورا وهبي، الرئيسة التنفيذية لفرع “إريكسون” في منطقة المغرب وغرب إفريقيا، في دراسة تم انجازها، أن التباعد الاجتماعي، أدى إلى ارتفاع الطلب على الانترنيت في هذه الظرفية من طرف المغاربة.
وأكدت أن التباعد الاجتماعي ساهم في خلق ضغط هائل على شبكات الاتصال، في ظل ارتفاع نسبة الأفراد الذين يشتغلون أو يدرسون أو يتواصلون.

ويبقى لمواقع التواصل الاجتماعي، دور كبير في التخفيف عن المغاربة، التباعد الاجتماعي و”العزلة” التي يعيشونها منذ بدء حالة الطوارئ الصحية التي فرضت على الجميع.

من جهة أخرى، لعبت دردشات «الواتساب» سواء عبر الفيديو أو التسجيلات الصوتية دوراً هاماً في التخفيف من معاناة عدد كبير من المغاربة الذين ظلوا بعيدين عن عائلاتهم وأسرهم لظروف العمل، أو لعدم تمكنهم من السفر بعد منع التنقل بين المدن في هذه المناسبة.

Share
  • Link copied
المقال التالي