Share
  • Link copied

عولمة الأخلاق.. الأسرة وتناقضات جدلية القيم بين الغرب والشرق

الأخلاق ومجتمع الأسرة!! لا أدري هل ستمسي يوما ما، الأخلاق والاحترام وتكوين أسرة شبهة من شبهات العصر الجديد!! ففي زمن أضحت فيه العولمة الثقافية تنحرف رويدا رويدا صوب الفردانية والانحلال، والزواج غير الموثق، والعلاقات المفتوحة غير الشرعية القانونية، وهكذا..

أظن أن الفشل فيما ذكرنا سابقا (الجملة الأولى) سيضل يبحث وباستمرار عن مبررات شتى، وذلك لهدف واحد، ألى وهو تيسير الانحرافات الكثيرة، لا سيما التي تتسم بالبهيمية في بعض الأحيان..فما مظاهر العنف وتعاطي المخدرات بمختلف أنواعها. التحرش، الاستعلاء الفارغ ممن يدعون السمو الموهوم بالثقافة الزائدة العرجاء! وعدم احترام الصغير الكبير، الإضرار بالبيئة والممتلكات العامة، في الحدائق والشوارع وغيرها من المظاهر المسيئة للحياة الطبيعية السليمة، لدليل ربما على أننا نعاني حقا من خلل ثقافي كبير..

فحقيقة غلو عقيدة ثقافة خالف تعرف، وتمادي بعض الأديولوجيات في الترويج لمفاهيم مغلوطة وملغومة في بعض الأحيان، كالحرية والمساواة والطبيعة الجنسية وتحطيم الحدود واقتصارها فقط على الجوانب المتعلقة بالحياة الشخصية، والمرأة والحياة الجنسية وهكذا..

كلها عوارض بدأت ترزح تحت وطأة الضغوطات لا غير، إذ ان الستار الذي تحاول بعض القوى الغربية تغطيته بغربال مكشوف، وفي محاولة بائسة لفرض نماذج فاشلة فيما يتعلق بمفاهيم الأسرة والحياة الثقافية للأفراد والجماعات، على دول ومجموعات ثقافية لها خصوصيات ثقافية وتاريخية تختلف تماما عن نماذج الثقافة الغربية التائهة.

فلا يعقل فرض اللامعقول على ثقافة ” المعقول”، فزحف دور العجزة وزيادة مجهولي هوية الأبوة في الكثير من دول الغرب والانحراف على الطبيعة المتأصلة في الأسر لدى غالبية الأنظمة الغربية، بدأ على ما يبدو يهدد الوجود المستقبلي للجنس الأوربي إن صح القول، فالحياة الفردية ساهمت وبشكل كبير في تراجع مهول للتكاثر الطبيعي لأغلب ساكنة الغرب، مقابل الارتفاع الكبير للمواليد من الأسر المهاجرة، قد يكون الدافع الاساسي الذي يحرك خيوطا كثيرة، باسم الحريات والمثلية وغيرها..فالتاريخ بيننا..وللتاريخ حديث!!

Share
  • Link copied
المقال التالي