شارك المقال
  • تم النسخ

عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية: هل تشهد قضية الصحراء المغربية تطورات جديدة؟

يشهد ملف قضية الصحراء المغربية تحولات جديدة مع عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، فقرار ترامب السابق بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، والذي جاء في خضم اتفاقيات أبراهام، يضع هذا الملف في قلب الأحداث الدولية مرة أخرى حسب الصحافة الإسبانية.

مخاوف إسبانية وتطلعات مغربية:

وقالت “elfarodemelilla”، إن إسبانيا تخشى من أن تؤدي عودة ترامب إلى تعزيز موقف المغرب وتقويض مساعيها الدبلوماسية. فالموقف الإسباني التقليدي حيال هذا الملف يتسم بالحذر، حيث تدعو إلى حل سياسي متوافق عليه من جميع الأطراف.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، يتطلع المغرب إلى تعزيز مكانته الإقليمية والدولية من خلال تسوية ملف الصحراء. وقد أعلنت الرباط مراراً وتكراراً أنها لن تقبل بأي حل يمس بوحدة أراضيها، وفق تعبير الصحيفة.

سيناريوهات محتملة:

وأضافت الصحيفة، أن عودة ترامب قد تدفع الأطراف المعنية إلى تسريع وتيرة المفاوضات بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع، كما قد يؤدي تصعيد التوتر في المنطقة إلى اندلاع مواجهات جديدة، خاصة في ظل دعم المغرب القوي من الولايات المتحدة.

وبحسبها، فقد يؤدي هذا التطور إلى تغيير في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، مع تداعيات على العلاقات بين الدول الإفريقية والأوروبية، وتعتبر الجزائر حليفاً رئيسياً لجبهة البوليساريو، وهي تشكّل عاملاً حاسماً في هذا الملف. ومن المتوقع أن تتخذ الجزائر موقفاً حازماً في مواجهة أي تحركات مغربية قد تهدد مصالحها.

دور الأمم المتحدة:

وتقع على عاتق الأمم المتحدة، وفق المصادر عينها، مسؤولية كبيرة في إدارة هذا الملف الشائك. ومن المتوقع أن تلعب الأمم المتحدة دوراً محورياً في أي محاولة للتوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاع.

وأشارت القصاصة الإسبانية، إلى أن عودة ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة تفتح آفاقاً جديدة أمام ملف الصحراء المغربية. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات مهمة قد تغير مسار هذا النزاع المستمر منذ عقود.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي